الجمعة، 13 مايو 2022 - 05:19 م

التمويل هو الدور الأساسى للبنوك.. هذا الشعار طالما ردده واعلنه طارق عامر محافظ البنك المركزى.. فالقطاع المصرفى هو صمام الامان للاقتصاد القومى لأى عمل بمعزل عن السياسات الاقتصادية للدولة.. يدرك القائمون عليه اهمية المشروعات.. والاحتياجات الملحة للدولة المصرية.. وهذا ما ظهر جليا فى مشروع مصنع السكر العملاق والمدينة الزراعية الصناعية فى المنيا التى أطلقت باكورة انتاجها وتستهدف تقليل الفجوة من استيراد السكر.. وتعظيما لمبدأ اعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاعتماد على الصناعة الوطنية وتقليل الاستيراد.

البنك الاهلى قاد وشارك بأكبر حصة فى التمويل المشترك طويل الأجل بمبلغ 12.5 مليار جنيه لصالح شركة القناة للسكر، وذلك بغرض تمويل جانب من التكلفة الاستثمارية لمشروع استصلاح وتطوير مساحة 181 ألف فدان بغرب محافظة المنيا فى نطاق البرنامج الرئاسى لاستصلاح 1.5 مليون فدان والذى يقع منه نحو 600 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا، الى جانب تأسيس وتشغيل مصنع لإنتاج السكر بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 900 ألف طن سكر سنوياً، حيث جاء اعلان الاغلاق المالى للتمويل بعد اكتمال الحزمة التمويلية واستيفاء كل عقود ومستندات التمويل والشروط المسبقة للسحب.

واعلن هشام عكاشة رئيس البنك الاهلى ونائب رئيس اتحاد بنوك مصر أن التمويل المشترك يعكس قدرة الاقتصاد المصرى على جذب واستقطاب الاستثمارات المباشرة، خاصة فى ضوء أن التمويل يساهم فى دعم قطاعى الزراعة والصناعة اللذين يعدا من أهم أعمدة الاقتصاد المصري، حيث يمثل هذا المشروع اكبر مشروع زراعى وصناعى يهدف الى إحلال الواردات وتوطين الصناعة المحلية، كما يساهم بصورة فاعلة فى تنمية صعيد مصر من خلال توفير عدد كبير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بمحافظة المنيا التى تصل الى أكثر من 1300 فرصة عمل.

البنك الاهلى درس المشروع جيدا وادرك انه يدعم بقوة الاقتصاد القومى ولم يتردد بنك اهل مصر فى قيادة تحالف يضم العديد من البنوك الوطنية لتسهم فى خروج هذه المشروع العملاق الى النور.