الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر"
الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر"


أول محاولة لإنتاج فيلم صلاح الدين الأيوبي.. جمال عبدالناصر كلمة السر 

حاتم نعام

الجمعة، 13 مايو 2022 - 09:28 م

 

عندما سمع من الأطباء وهم يقولون له أنت مصاب بالذبحة الصدرية وممنوع من الكلام والحركة وممنوع من التفكير لا تبذل أي مجهود إذا فكرت في أي شيء فهذا مجهود يتعب قلبك ولكن المخرج طريح الفراش لم يستطع أن يكف عن البكاء ولم يستطع أن يكف عن الكتابة وعن التفكير في صلاح الدين الأيوبي الذي كان ينام معه على سرير واحد في ملف كبير يضم أكثر من 600 صفحة.

فكرة إخراج فيلم «الناصر صلاح الدين» خرجت من رأس عز الدين ذو الفقار في ليلة العرض الأولى لفيلم «رد قلبي» ففي نفس الليلة تبادل هو والسيدة آسيا التهاني وسألته آسيا فجأة: ما هو فيلمنا القادم؟ فأجاب عز الدين بسرعة: صلاح الدين الأيوبي.

ولم تفهم آسيا شيئا وأخذت تنظر إليه ببلاهة ثم رسمت على شفتيها ابتسامة عريضة وانصرفت وبدا عليها أنها لم تكن قد سمعت عن هذا الاسم من قبل ومضى كل منهما إلى بيته ولم يلتقيا بعد ذلك، بحسب ما نشرته صحيفة أخبار اليوم في 3 مارس 1963.

ومضى أسبوع وفتحت آسيا الراديو لتستمع إلى خطاب للرئيس جمال عبدالناصر وتكلم الرئيس في خطابه عن القائد صلاح الدين الأيوبي وما كاد ينتهي خطاب الرئيس حتى رفعت آسيا سماعة التليفون وطلبت عز الدين ذو الفقار.

 وبعد ربع ساعة ذهب عز الدين إلى آسيا وقد أعدت له عقد إخراج فيلم «الناصر صلاح الدين» ووقع عز الدين العقد الذي يحمل أكبر رقم تقاضاه مخرج وسألت آسيا عز الدين كم يتكلف هذا الفيلم؟ فأجاب 50 ألف جنيه فقالت آسيا أن صلاح الدين الأيوبي أكبر من هذا بكثير أنه يستحق مائة ألف وأكثر.

وكتب يوسف السباعي القصة ثم كتب السيناريو والحوار وأضاف عز الدين ذو الفقار بعض المشاهد الجديدة منها اللقطة التي يعبر بها عن الخلاف بين الأسلحة التي استخدمها الصليبيون في الحرب والأسلحة التي استخدمها العرب.

 فقد كان الصليبيون يحاربون بسيوف ثقيلة والعرب يحاربون بسيوف خفيفة وحادة فكتب اللقطة التي تصور قلب الأسد وهو يرفع سيفه ويهوي به على الحديد فيقسمه نصفين فما كان من صلاح الدين إلا أن ألقى بقطعة من الحرير في الهواء إلى أعلى ثم تلقاها بسيفه الحاد فانقسمت إلى قطعتين.

اقرأ أيضا:

حكايات| الشكل الحقيقي لـ صلاح الدين (2)..«أعرج» وشكوك حول عينه اليمنى

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة