إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

إن أردتم إصلاحاً

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 18 مايو 2022 - 05:37 م

لا تستحق كرة القدم المصرية هذا الوضع المهترئ والذى لا ينتج غير الأزمات والمشاكل والمستوى المتدنى والناتج العام الهزيل. طب وبعدين؟

كل المشاكل المثارة حاليا على الساحة الكروية مبعثها غياب النظام الحازم وتفعيل اللوائح والقوانين وتحديد المسئوليات، وفرص الارتقاء متاحة والحلول الجذرية لكل هذه المشاكل التى تكدر الصفو العام، معروفة إن أردتم إصلاحا. خد عندك:لا منافسات قوية بدون تحكيم عادل، ولا حل للجنة الحكام إلا بخبير أجنبى يديرها.. يعمل على تطوير الأداء وفرض وحماية الكفاءات ورعاية الموهوبين الصاعدين.. والأهم بتر العناصر الضعيفة والفاسدة.. فلا فرق بينهما. خبير أجنبى يقود المنظومة بتجرد وقوة ولا يرضخ للضغوط والحسابات والتدخلات.

وهذا ليس عيبا ولا انتقاصا من خبراء التحكيم عندنا.. جربناهم جميعا ونعرف ما يجرى خلف الكواليس، كما أننا نستعين بالخبرات الأجنبية فى كل عناصر المنظومة: مدربين ولاعبين فلماذا لا ننظر لما فعلته دول عربية شقيقة مثل السعودية والإمارات وقطر؛ ونهضت بحكامها وحمت مسابقاتها وطورتها.. ونحن أصبح شكلنا شديد السوء. إن لم تفرض رابطة الأندية المحترفة هذا الحل على الاتحاد فلا أمل.. ولا عمر!.

وبجانب التحكيم الذى ضجت منه معظم الأندية، تبرز حاليا مشكلة الأهلى مع الكاف وهى ـ بعيدا عن تفصيلاتها ـ تكشف عن ترهل النظام الإدارى باتحاد الكرة الجهة التى كانت لها دون غيرها مسئولية وحق طلب استضافة النهائى وكل حدث قارى أو دولى..

عيب حقيقى على اتحاد بلغ عمره المائة عام، ويفترض أن به من الخبرات المتراكمة والكوادر الكافية، أن يدار بهذا الشكل البعيد تماما عن الاحترافية والحوكمة..

اتحاد لا تعرف فيه متحدثا إعلاميا ولا موقعا رسميا ولا خريطة عمل تتضمن ما نصبو له من أهداف لتنظيم الفعاليات القارية والدولية خلال سنوات وليس بهذا الشكل الهزيل.. تركنا لدول عربية شقيقة جمل الكاف بما حمل. واكتفينا باستضافة المقر الخرسانى.. فرحنا بوجود ممثل لنا بالفيفا. ثم أهملناه بلا حساب ولا محاسبة عن تقصير ولا مساندة ولا دعم لأى تحرك له.. حاجة كده زى البيت الوقف!

تطوير المسابقات وتنمية الكوادر وتقديم وتمكين العناصر المؤهلة.. وتفعيل آليات المحاسبة والحوكمة الإدارية المنضبطة كلها وغيرها تحتاجها الكرة المصرية بل الرياضة كلها عندنا.. إن أردنا إصلاحاً.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة