الجمعة، 27 مايو 2022 - 05:57 م

علاء عابد

لابد أن ندرك جميعا أن مفهوم الحوار الوطنى وهو عبارة عن طريقة يمكن من خلالها تبادل الخبرات والتجارب وطرح الأفكار والمقترحات المختلفة بشأن قضايا معينة داخل المجتمع، ويتكوّن من جهات تواصل ممثلة فى العديد من شرائح المجتمع، الذى يسعى بدوره إلى اتخاذ قرار وطنى هادف لمصلحة المجتمع ، وما به من قضايا مجتمعية دون الالتفات إلى أى أهداف شخصية.

والدعوة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى لإقامة حوار وطنى، والتى لاقت ترحابا من جميع فئات المجتمع المصري، لم تأت وليدة الصدفة ولكنها جاءت فى التوقيت الحاسم والمناسب لها وذلك لعدة أسباب: أولا: يهدف الحوار الوطنى الفعال إلى الوصول للرأى الصحيح الذى يمثل أهم علاج للمشاكل أو القضايا  موضوع النقاش ويعد الحوار أهم الوسائل المتبعة فى تحقيق التواصل إلى حلول قريبة من الواقع وقابلة للتحقيق. 

وجميعا تابع وشاهد منتدى شباب العالم،  بدأ كفكرة، تحولت إلى اكبر منصة حوارية فى العالم، تحول الى منتدى عالمى للشباب ونموذج يحتذى به فى جميع بلاد العالم وبمشاركة آلاف الشباب من جميع انحاء العالم يمثلون مختلف الحضارات والثقافات والديانات يجلسون معاً ليتحدثوا أمام ومع السيد/ الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة وأعضاء مجلس النواب فى حوار مفتوح بين القيادة السياسية وشباب العالم ليخرجوا بتوصيات يتم تنفيذها على مستوى مصر وبلاد كثيرة أنها التجربة الأمثل لنموذج  الحوار.

ونعلم جميعا أن  توصيات مؤتمر الشباب بيتم تنفيذها بتوجيهات من الرئيس شخصيًا وبتوحيهات سيادته للاجهزة التنفيذية وهذا ما يؤكد وجود إرادة حقيقية لدى السيد الرئيس،  ليكون الحوار جاداً بآليات تنفيذ حقيقية تعمل الدولة على تنفيذ توصياته،  ولنا فى ذلك تجارب سابقة خلال السنوات الماضية من مبادرات ووعود رئاسية تم تنفيذها فى مختلف النواحى السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مكافحة الارهاب، ومدن جديدة وحياة كريمة وعفو رئاسى عن مسجونين وتمكين المرأة فى الحياة السياسية وتمكين الشباب هذا بخلاف شبكة الطرق وانتهاء ظاهرة العشوائيات وعلاج فيرس سى وكشف مبكر على السرطان وكلها مبادرات تم تنفيذها.

ولنا أن نعرف جميعا أن الحوار الوطنى  يحقق الأمن والاستقرار فى المجتمع، ويساعد فى دعم وتوحيد وتقريب وجهات النظر وإتاحة الفرصة للجميع لإبداء رأيه فيما يريد طرحه من حلول للقضايا المطروحة على الساحة المحلية والدولية. 

وأنا كمواطن مصرى، وعضو مجلس النواب المصري،  والنائب الأول لرئيس البرلمان العربى، أقول: إن الحوار الوطنى هو الطريق الأمثل  للتقدم والازدهار حيث تقدر الدول الناجحة أهمية الحوار فى بناء المجتمع ونهضة أبنائه حيث يساعد فى التوصل إلى حلول للمشاكل والقضايا المجتمعية  من خلال خلق مساحة مشتركة للنقاش حول القضايا والمشاكل محل الجدل والخلاف وبالتالى يحدث التقدم من خلال تفعيل الحوار فى محاولة للاتفاق حول رأى واحد يحقق مصلحة الوطن ويجمع شمل أبنائه، وتنحية الخلافات جانبًا ورفع المصلحة العامة على حساب المصلحة الشخصية.

وبالتالى فهو الركيزة الأساسية التى ينبغى أن تُقام عليها المجتمعات، من أجل تنمية الوطن ورِفعة شأنه بسواعد أبنائه الذين يحملون لواءه على أكتافهم، ولقد أصبح التطور والانفتاح التكنولوجى وسيلة تساعد على جعل الحوار الوطنى حوارًا هادفًا، يتيح طرح كافة الأفكار المختلفة والآراء التى على أساسها يتم بناء وطن، من عدة نواح متعددة ما بين اقتصادية وثقافية وعلمية واجتماعية .

وبالتالى نؤكد أن الحوار الوطنى المرتقب، سيكون بداية جديدة للوطن ومحطة مهمة للتوقف أمام القضايا المختلفة وكيفية علاجها، والانطلاق للمستقبل سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا، واجتماعيا وخير دليل على هذا هو التجاوب الكبير  لدعوة الرئيس، وقراره بإطلاق الحوار الوطني، والذى يؤكد أنه جاء فى وقته تمامًا وعلينا الاستعداد وتجهيز حلول ومقترحات خارج الصندوق حتى نحقق ما نصبو إليه جميعا وتكون جمهورية مصر العربية دولة نعيش فيها ويعيش اولادنا واحفادنا فيها بأمن وسلام واستقرار ونستكمل جميعا خطوات بناء المستقبل.