زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


أحوالنا

شكرا يا " شدة "

بوابة أخبار اليوم

السبت، 28 مايو 2022 - 10:43 ص

زينب إسماعيل


     عندما تمر بِنَا شدائد الحياة وأزماتها يظهر جليا  ما هو مخبأ في نفوس البشرمن حولنا والناس مثل المعادن و"المعادن "جمع معدن، وهو موضع العدن، أي الإقامة اللازمة، ومنه جنات عدن، والمعدن الشيء المستقر في الأرض، فتارة يكون نفيساً وتارة يكون خسيساً ! وكذلك الناس .. حديثٌ رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا" فقِهوا"، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه ! وللأسف عند معاشرة بعض البشرتكتشف حقائق صعبة التحمل  ولكن يجب وضعها في الحسبان عند التعامل معهم ، منها علي سبيل المثال لا الحصر أن "الحنان" مثلا لا يقاس بالأحضان، فهناك من يضمك بين أحضانه ويطعنك من الخلف بخنجر الخيانة، و"حلاوة اللسان" قد يكمن بين حروفها سم ثعبان، وحتي "الطيبة"- لا حول ولا قوةالا بالله- أصبحت ليست ببشاشة الوجه  لأن هناك من يجيد تصنع الطيبة ويخبئ في نفسه  الخبث والريبة ..العجيب أن هناك من يفهم كل هذه القياسات أو الحقائق الشريرة في تعاملاته مع البشروذلك لحساسيته الشديدة ولا يكون أمامه إلا امرين لا ثالث لهما وهو اما أن يستمرفي العلاقة ويترك أجره علي الله – خاصة إن كانت صلة رحم التي حرم الله قطعها - أو ينقطع عن من يسبب له الأذي النفسي ويريح ويستريح ! نعم قد تكون شدة الإحساس مصيبة أكبر من شدة الغفلة لأن شدة الإحساس تجعلك تشعر بالشر وألاذي فلا تنام ليلك ولا تستمتع بنهارك ! ويكون رد فعل من حولك لماذا أنت شديد الإحساس هكذا وتكون  النصيحة" إعمل عبيط !! ، ولكن كيف وهذه السلوكيات الشريرة أصبحت شبه سائدة في المجتمع ليس فقط علي مستوي الأفراد . ولذلك أري أن النصيحة الحقيقية ليست "أعمل عبيط " ! بل نقول بأعلي صوت شكرا ياشدة أظهرتي عدوي من صديقي .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة