شيخ الخطاطين فى منزله قبل وفاته مستعرضا إحدى لوحات خطوطه
شيخ الخطاطين فى منزله قبل وفاته مستعرضا إحدى لوحات خطوطه


كتب أكبر مصحف منذ المماليك.. قصة شيخ الخطاطين فى كتاب جديد

عبدالهادي عباس

الخميس، 02 يونيو 2022 - 06:41 م

كتاب جديد عن محمود إبراهيم سلامة شيخ الخطاطين المعاصرين لمؤلفه محسن عبد الفتاح، وفيه تأريخ مهم لحياة واحد من أئمة الخطاطين المصريين، ويتناول بعض الأحداث المهمة فى حياة شيخ الخطاطين منذ مولده فى قرية «المسلمة» بالشرقية فى الأول من مايو 1919م وانتظامه فى كُتاب القرية، وكيف أن شيخ الكتاب قد انتبه مبكرا إلى موهبة حُسن الخط عنده، بل وطالب زملاءه بالتعلم منه وتجويد خطوطهم أسوة به.

ويؤكد المؤلف محسن عبد الفتاح أن مسيرة شيخ الخطاطين بدأت بعد حصوله على شهادة الابتدائية وانتقاله إلى معهد المعلمين بالقاهرة حيث نصحه مدرس اللغة العربية بالتوجه إلى مدرسة تحسين الخطوط الملكية لإصقال موهبته التى بدأت تتبلور شيئا فشيئا وتعرب عن أصالتها فيجمع بالدراسة بين المعلمين ومدرسة تحسين الخطوط التى تخرج فيها عام 1939 وكان الأول على رفاقه.. وتمضى رحلة الحياة بشيخ الخطاطين حيث يدخل عالم الصحافة بعد تعرفه إلى جلال الدين الحمامصى الذى آمن بموهبته وتنبأ له باسم كبير فى مجال الخط، خاصة «مانشيت» الصفحة الأولى.

إقرأ أيضاً | عبد الكريم أصغر خطاط للقرآن

ويضيف أنه عقب ثورة يوليو 52 عمل مجلس قيادة الثورة على الإعداد لإصدار جريدة تكون لسان حاله فأصدر فى نهاية عام 53 جريدة الجمهورية التى عبرت عن طموحات الشعب المصري.

ولم يكن فى خلد شيخ الخطاطين أن يتوجه إلى ليبيا غير أن الله تعالى أراد له أن يشارك فى أحداث تلك السنوات المهمة المليئة بالأعمال، منها لقاؤه بالمخرج العالمى مصطفى العقاد، وسفره إلى لندن لكتابة أسماء العاملين بفيلمى «الرسالة» و«عمر المختار»؛ وفى هذه الفترة كتب شيخ الخطاطين أول مصحف إلى ليبيا بتكليف من قيادة الثورة الليبية.
تتناول صفحات الكتاب أحداثا عديدة من حياة شيخ الخطاطين محمود إبراهيم وحصوله على جائزتين فى المسابقة الدولية لفنون الخط، وكان يبلغ وقتها سبعين عاما.

ويتابع المؤلف محسن عبد الفتاح قائلا: كثيرة هى الذكريات التى ذكرها شيخ الخطاطين محمود إبراهيم، وأكثر منها ما عشته معه، مثل: رحلة الملتقى الدولى لكتبة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وملتقى خط الشارقة 2012م كما يصعب على المرء حصر كل الأحداث والشخصيات التى عاصرها شيخ الخطاطين على مدار قرن ونيف، إذ إن كل مجال يحتاج إلى كتاب منفرد، حتى رحل عن دنيانا فى 6 أكتوبر 2017م، بعد أن ترك العديد من أعماله الفريدة مثل المصحف الكبير وهو المشروع الذى أنهاه قبل وفاته وختم حياته بهذه الدرة الفريدة التى لم تتكرر منذ زمن المماليك.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة