هشام مبارك
هشام مبارك


إحم إحم !

إلا ياسمين عبد العزيز يا عوضي !!

هشام مبارك

الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 06:33 م

في الوقت الذى كانت كل محركات البحث في العالم تتجه صوب هاشتاج إلا رسول الله يا مودي كانت محركات البحث في مصر مشغولة بقضايا أخرى تماما.

بداية لمن لا يعرف من هو مودي فهو رئيس وزراء الهند وأحد أكبر أعداء الإسلام والذى يشهد مسلمو الهند تحت سمعه وبصره ورعايته أكبر عمليات إبادة جماعية فى التاريخ. وسط تخاذل دولي كبير فوجئ العالم كله بتصريحات كبار المسئولين في الحزب الحاكم في الهند والتي تسخر من رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته وأمنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.

وفي زمن قياسي كان هاشتاج إلا رسول الله يا مودي يتصدر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم حيث ندد الكل سواء مسلمين أو مسيحيين يعرفون قدر سيد الخلق بهذه التصريحات، وبدأت حملات مقاطعة لكل ما هو هندى.

أما في مصر فكانت السوشيال ميديا مشغولة بعدة قضايا أخرى أقل ما توصف به أنها تافهة وعيب، على رأسها تطورات العلاقة العاطفية بين الممثلة ياسمين عبد العزيز وزوجها الممثل أحمد العوض، وهما من وجهة نظرى ممثلان عاديان ليس لهما بصمة أو علامة فارقة فى تاريخ الفن في مصر ولا يصلان لمصاف النجوم بالمعنى العلمى لكلمة نجم التى أسرفنا فى منحها لكل من هب ودب فكان من الطبيعي أن يصدق أمثال ياسمين وزوجها أنهما نجوم كبار فراحا يملآن الدنيا دوشة وهيصة ليس بسبب عمل فنى عبقرى مثلا رشحهما لجائزة الأوسكار أو السعفة الذهبية فى مهرجان كان. بل كل هذه الدوشة تتعلق بعلاقة الأثنين الخاصة وما تشهده من شد وجذب لا يخلو من فضائح وتبادل عبارات الردح وفرش الملاية ثم تعود سمن على عسل ويتبادلان على الهواء عبارات الهيام والغرام والصور التى لا يصح تداولها إلا فى غرف النوم، ناهيك عن فضائح أخلاقية عائلية بين الممثلة وشقيقها وبين الشقيق وخطيب اخته أو زوجها.طبعا ليس على هؤلاء وأمثالهم حرج لكن الحرج كله على من يمنحهم سعرا بمتابعة فضائحهم الشخصية ومنحهم أهمية لا يستحقونها تجعلهم يتمادون في هذا القرف بتشجيع من جمهور السوشيال ميديا الذى لم يهتم قطاع كبير منه بقضية نصرة سيدنا محمد بينما اهتم بقضية نصرة الممثلة فى صراعها السخيف سواء مع زوجها أوشقيقها.

لقد تعاطف جمهور السوشيال ميديا منذ شهور قليلة مضت مع ياسمين بعد مرورها بمرحلة صحية حرجة وكان متابعوها يدعون لها بالشفاء وهو شيء جميل ظننت أنه سيكون درسا لها ولزوجها بعد أن من االله عليها بالشفاء لتكون بداية جديدة بعيدة عن هيافات ما قبل المرض.فإذا بها تعود هى وهو لإثارة الجدل من جديد.أفهم أن يحرص الناس على متابعة أخبار الفنانين ومحاولة التلصص على حياتهم الخاصة وهو شيء كثير ما انتقدناه مؤكدين على حرية الفنان فى الحفاظ على حياته الخاصة وكثيرا ما كان يزعج الفنانين الحقيقيين تدخل الناس فى حياتهم الخاصة، لكنى لا أفهم حرص بعض ممن ينتسبون للفن هذه الأيام على نشر غسيلهم القذر منه قبل النظيف على الرأى العام، متلذذين بأن تلوك الألسنة سيرتهم الخاصة، وليس أدوارهم أو الأعمال التى يشاركون فيها.

أعلم أن نصرة رسول الله الحقيقية تكون بنهج منهجه فى الحياة وليس بالهاشتاجات، لكن المشاركة فى مثل هذه التفاعلات تأتى على الأقل من باب أضعف الإيمان وهى مفيدة فى توصيل احتجاجنا للعالم كله، لذا لا يليق أبدا أن يكون هاشتاج إلا رسول الله يا مودى متصدرا العالم بأكثر من 100 مليون تغريدة فى الوقت الذى يكون الترند المتصدر فى مصر هو إلا ياسمين عبد العزيز يا عوضي!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة