الجمعة، 10 يونيو 2022 - 12:16 م

غالبًا ما يشعر الإنسان بالذنب مع تناوله كميات من الطعام أكثر مما اعتاد عليه ليبدأ في حلقة لوم النفس ثم قرار التركيز فيما يتناوله، ويمكن أن يصل إلى ممارسة الرياضة كوسيلة للتخلص من كميات الطعام الزائدة ليكون الإفراط في تناول الطعام أمر نسبي يختلف من شخص لآخر حسب كميات الطعام المعتاد تناولها يوميا.

ولكن في حقيقة الأمر الإفراط في تناول الطعام ليس أمر نسبي هو مشكلة تحدث في حالة تناول أكثر مما نرغب أو أكثر مما يحتاجه الجسم ويشمل ما تناوله على مدار اليوم بما فيها تناول الوجبات الخفيفة المعتادة المرتبطة بنشاط ما مثل مشاهدة التلفزيون ما ينتج عن هذه العادات تراكم الطعام في كل أجزاء الجسم، حيث لا داعي لأن يكون مما يؤدي إلى زيادة في الوزن ومنها تبدأ الكثير من المشكلات الصحية.

اقرأ ايضا:4 أطعمة ومشروبات مفيدة تتناولها عند الشعور بالجفاف

ولهذا يجب أن تتجنب مجموعة من الأسباب التي تدفع إلى الإفراط في تناول الطعام ومن أبرز هذه الأسباب والتي تضم محفزات بيئية أو طريقة للتعامل مع بعض المشاعر بحسب موقع " ذا صن" البريطاني.

- التوتر
كثير من الأشخاص يربطون بين الطعام والتوتر ويعتبرونه وسيلة لإدارة هذا الشعور النفسي ومصدر أساسي للراحة ولذلك عندما يواجه البعض مشاعر مثل التوتر أو الضيق والغضب وكذلك الملل أو الإحباط تجد اول ما يلجأوا إليه هو الطعام بهدف الحاجة إلى الشعور بالتحسن ما يطلق عليه "الأكل المريح".

ليكون نتيجة إدارة هذه المشاعر السلبية هو الإفراط في تناول الطعام ولذلك يفضل إيجاد طرق أخرى تساعد في مواجهة مشاعر التوتر أو الغضب والإحباط مثل التنزه أو التحدث مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة بدلا من اللجوء إلى تناول الطعام.

- عادات تناول الطعام
إذا قمت بتنشيط بسيط للذاكرة ستجد أنك بالتأكيد فعلتها مسبقا أن تنهي تناول وجبة العشاء الخاصة بك ثم تقرر مشاهدة إحدى الافلام الحديثة لتجد نفسك تلقائيا تبحث عن وجبتك الخفيفة المعتادة في لحظات مشاهدة التليفزيون على الرغم انك لم تشعر بالجوع ولكن تجد نفسك تشتاق لتناول الشكولاته المعتادة لمشاهدة الفيلم.

ويطلق على ذلك "الإفراط في تناول الطعام المعتاد" والذي يمكن ربطه بوقت معين من اليوم أو سلوك معين أو عادة محددة ليكون الإفراط في تناول الطعام عادة يتم فيها تناول الطعام ليس بسبب شعورنا بالجوع ولكن لأن الشخص أو المكان هو من جعلنا نعتقد أننا نشعر بالجوع ولهذا يفضل أن يتم تغيير هذه العادات بتغير المواعيد أو السلوكيات التي ارتبطت بها تناول الطعام.

- النظام الغذائي
واحدة من الأسباب التي تدفع إلى الإفراط في تناول الطعام هو اتباع نظام غذائي صعب أثناء النهار يمكن أن ينتج عنه قلة الأكل والشعور بالإنكار ما يدفع الشخص إلى الإفراط في تناول الطعام مساء للتعويض ولمجرد أنك لا تحصل على سعرات حرارية كافية خلال اليوم.

ولذلك يفضل عدم اتباع أنماط من الأنظمة الغذائية شديدة التقييد والتي يمكن أن تؤدي إلى نوبات الشراهة في وقت لاحق مع ضرورة عدم الحرمان من المكافأة التي يحتاجها الجسم فطبق متوازن في كل وجبة يمكن أن ينهي هذه المشكلة.