محمد سعيد
محمد سعيد


قول لين

اللاجدوى

محمد سعيد

الجمعة، 10 يونيو 2022 - 08:26 م

اللاجدوى.. شعور قاتل ومميت يتسلل إليك دون أن تشعر.. يتملكك من حين لآخر.. يسيطر على تفكيرك فيضعف رغبتك فى الاستمرار، ويقتل شغفك نحو السعى، ويحول أحلامك وما رسمته لنفسك من دروب النجاح إلى سراب.

لذلك الشعور العديد من المقدمات، وإن كانت صغيرة.. إلا أن تراكمها يحولها إلى ظل يثقل الحركة ويشل الفكر، وهو وإن كان واقعا يصيبك من رتابة الروتين اليومى، وشعورك كل صباح بتجسيد شخصية «سيزيف» فى الأسطورة الإغريقية القديمة، وأن عليك كل صباح رفع الصخرة إلى قمة الجبل لتسقط فى المساء ثم تكرر نفس الأمر فى اليوم التالى، وإلى مالا نهاية.. أو يهاجمك بعد سلسلة نجاحات لكنها لم تبلغك ما كنت تصبو إليه.

والحقيقة أن استسلامك للشعور الزائف باللاجدوى يطمس بصرك ويعمى بصيرتك، فلا تدرك حقيقة ذاتك..

ولا تقدر ما تمكنت من إنجازه.. فما حققته من نجاحات - وإن كنت قد اعتدت عليها- مازالت لغيرك أحلام وأمنيات قد لا يملكون القدرة على تحويلها إلى واقع.. فقد تكتشف أنك أنت الحلم الذى يسعى غيرك لتحقيقه.. والرقم الصعب الذى يسعى غيرك الوصول إليه.

فقط لا تلتفت لأى عثرات، وثق فى قدرتك على تحقيق حلمك، واستمر فى السعى وسترى أن سعيك كان مجبورا.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة