السبت، 11 يونيو 2022 - 08:44 ص

طور باحثون من جامعة إلينوي، نظامًا يمكن أن يتنبأ بثوران البراكين قبل حدوثه بعدة أشهر.

ووفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Science Advances، قام الخبراء بتفصيل نظامهم الذي تنبأ بنجاح بثوران البركان في عام 2018، وقد حدث هذا الانفجار في 26 يونيو في بركان سييرا نيجرا في جالاباجوس في الإكوادور بعد خمسة أشهر من التحذير الذي قدمه نظام تم تطويره من قبل الخبراء.

وفي دراستهم بعنوان "التنبؤ بالفشل الميكانيكي وثوران بركان سييرا نيجرا في 26 يونيو 2018، جالاباجوس، الإكوادور"، كشف الخبراء أن تنبؤهم استند إلى نموذج مدعوم من أجهزة الكمبيوتر العملاقة، واعتمد هذا النموذج على بيانات حوسبة عالية الأداء مقترنة ببيانات من القمر الصناعي InSAR (رادار الفتحة التركيبية المتداخل).

والجدير بالذكر أن توقعهم كان بهامش خطأ ليوم واحد حيث حذر النموذج من اندلاع بركان بين 25 يونيو و 5 يوليو.

وكتب الخبراء في دراستهم: "أحد أكبر التحديات في مجال علم البراكين هو تطوير نماذج كمية للتحقيق في العمليات التي تؤدي إلى الانفجارات البركانية واستخدام هذه النماذج لتقديم تنبؤات بالثوران".

وقالت الورقة البحثية كذلك، إن التنبؤ يتطلب تطوير نماذج قادرة على تفسير الملاحظات الميدانية وتتبع تطور نظام الصهارة وكذلك مراقبة الاضطرابات البركانية.

واستخدم الفريق أيضًا محاكاة للنشاط تحت البركان وأدارها من خلال أجهزة الكمبيوتر العملاقة بعد دمجها مع صور الأقمار الصناعية.

هذا و يمكن أن يؤدي التحذير المبكر من ثوران البراكين إلى إنقاذ المناطق المحلية من الكوارث، فعلى سبيل المثال، اندلع بركان هنغجا - تونغا - هونغغا - هاباي قبالة جزيرة جنوب المحيط الهادئ وتسبب في دمار واسع النطاق وتسبب في أضرار جسيمة للسكان الذين يعيشون حوله، كما يمكن أن تساعد التنبؤات بالانفجارات البركانية الإدارات على الاستعداد لخطر وشيك، وستكون مفيدة أثناء جهود الإغاثة.

اقرأ أيضا: الفلبين.. الرماد يغطي مدن شرق البلاد مع ثوران بركان "بولوسان"