الثلاثاء، 14 يونيو 2022 - 06:03 م

دون انتظار لنتيجة مباراة كوريا ومصر ولا حتى الأداء الفنى للكابتن إيهاب جلال (أمس).. أتصور أن الشارع الرياضى كله يتوقع قرارات حاسمة تعيد الكرة المصرية إلى الطريق الصحيح.. أول هذه القرارات رحيل مجلس جمال علام الذى أهان المنتج الوطنى إهانة بالغة بالإعلان عن إقالته وتكليف الكابتن حازم إمام ومحمد بركات البحث فى السير الذاتية لترشيح مدرب أجنبى.. والمؤسف ألا يتحلى رئيس الاتحاد بأقل قدر من الكياسة بالتعامل مع الموقف بإطلاق تصريحاته الصادمة والفريق فى الفضاء فى طريقه إلى سول العاصمة الكورية ثم عاد «ولحس» كلامه بإصدار بيان يكذب فيه نفسه.. المسألة ليست خسارة مباراة حتى وإن كانت لها أبعاد سياسية واجتماعية  الموضوع مش خسارة مباراة فالتصفيات مازالت مستمرة والفرصة قائمة فى التأهل عندما يعود المنتخب إلى وضعه الطبيعى ويعود لاعبوه الدوليون المصابون وغير المؤهلين بدنياً خاصة المحترفين..

كشف الفوز الخادع على غينيا (1/صفر) والخسارة الحبشية عن عورة اللعبة الشعبية الأولى فى مصر ولابد من إعادة النظر فى الكثير من الأمور التى أوصلتنا لهذا الوضع المزرى.. نحتاج إلى «عدل» الهرم الكروى بالاهتمام بقطاع الناشئين «المفرخ» للنجوم.. وقد كشفت مباراتا الأهلى والزمالك فى الكأس عن فشل هذا القطاع القائم على الفساد الأخلاقى بما تعنى الكلمة.. فلا معايير موضوعية لعملية الاختيار منذ نعومة أظفار الناشئ والبعد الكامل من المجاملات وتقديم أبناء النجوم على أنهم الأفضل فى الاختيارات غير الموضوعية التى لا تجرى بواقعية..

أرجو ألا ينتهى مهرجان لطم الخدود دون أخذ العبرة لنبدأ الإصلاح من جديد على أسس صحيحة أن يكون أولها استقالة أو إقالة المجلس الحالى واختيار لجنة من كبار الخبراء وما أكثرهم لوضع قواعد للعبة تبدأ بتعديل اللوائح الملاكى.. لإبعاد من يسمون بالهواة وأن يديروها أبناؤها من المشهود لهم بالكفاءة والخبرة ونظافة اليد وأرشح د.طه إسماعيل لرئاسة هذه اللجنة ونختار من يساعده فى إعادة البناء من كافة النواحى حتى وإن اخترنا خبراء أجانب لإدارة المنظومة كمرحلة معينة على غرار الإعلان عن اختيار أجنبى لإدارة لجنة الحكام وغيرها.. إننا لن ننام قبل أن يصبح يوم الجمعة على قرارات تشفى غليل المصريين وإعادة الاعتبار للمدرب الوطنى إيهاب جلال ولو لم يستمر فى قيادة المنتخب.