أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

هيئة النظافة والخدمة بمقابل

أسامة شلش

الثلاثاء، 14 يونيو 2022 - 06:28 م

كنت أعتقد أن نظافة الأحياء هى مسئولية الحى.. خاصة العاصمة القاهرة.. حتى اكتشفت والكلام على لسان أحد المسئولين التنفيذيين أن المسئولية تقع على ما يسمى الهيئة العامة لنظافة القاهرة الكبري، الهيئة لها جيش جرار من العاملين والموظفين وأسطول كبير من السيارات وآلاف المعدات لو رأيتها بالعين لحزنت على وجودها.. مع أن هناك مناطق عديدة تزكم القمامة أنفك لو وصلت إليها. أعرف أن تلك الهيئة التى لا أعرف من تتبع على وجه الخصوص.. المحافظة مباشرة أم وزارة التنمية المحلية.. تتعاقد مع شركات خاصة تتولى عمليات جمع القمامة أو القيام بأعمال النظافة فى الشوارع أو بعضها، إما بالطريق المباشر، أو على طريق شركات من الباطن تحت اسم الهيئة، ولكن على أرض الواقع هناك مناطق وشوارع قطعا لا ترى مندوبى ولاعمال ولا سيارات ولا معدات تلك الشركات، وإن رأتها فيكون ذلك لذر الرماد فى العين.

القمامة تترك لأيام حتى يتم جمعها، هناك بعض العمال مع الأسف يتفرغون للشحاذة، بل ويستغلون ما يرتدونه من ثياب تحمل اسم الشركة فى ذلك علنا.. على مدى ساعات عملهم طوال اليوم.. وهى ظاهرة تستحق أن نبحث فى أسبابها.

وأعود لأتساءل أين أموال النظافة التى تحصل على فاتورة الكهرباء؟  كم تتقاضى تلك الشركات ومن يراقب أداء دورها وعمالها؟ هل أوقفنا شركة واحدة أهملت أو قصرت فى عملها؟ لا اعتقد، ولذلك فهى تفعل بنا ما تريد تحت عين وسمع الهيئة الموقرة.. ما استفزنى هو ما علمته من أحد المسئولين من أن الهيئة تقوم بعمليات نظافة للاحياء أو المناطق السكنية بعقود خاصة.. بمعنى أننى لو أردت تنظيف المنطقة التى أقيم بها فعلى الذهاب إلى الهيئة لتوقيع العقد الذى تتولى به أعمال النظافة.. ورفع القمامة طبعا وفقا لما تحدده الهيئة من أجر تتقاضاه نظير ذلك، هناك بالفعل جهات قامت بالاتفاق على ذلك وتتولى الهيئة أمورها!!

اعتقد انها هيئة عامة أول أولوياتها هى نظافة شوارع العاصمة، التى يدفع العامة لها مواردها من المحصلات المخصصة على فاتورة الكهرباء، ومن المفترض أن يظهر عملها بوضوح حتى لا تتفاقم الشكوى منها.
ازدواجية غريبة ، الخدمة عامة ومن المفترض أنها مجانية..  فكيف يمكن أن تكون بمقابل؟

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة