الأربعاء، 15 يونيو 2022 - 07:47 م

وسط «تفوق روسي» فى التسليح، شكت أوكرانيا من تأخر وصول مساعدات الأسلحة التى طلبتها من الغرب. وأكدت القيادة العسكرية الأوكرانية ، أن كييف لم تتسلم حتى الآن سوى 10% فقط من مساعدات الأسلحة التى طلبتها. وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكرانى فى التلفزيون الرسمى ، إن «روسيا متفوقة بشكل لا حد له فى التسليح وعدد الجنود».

وأضافت ماليار انه بغض النظر عن مدى احترافية جيشنا، فإننا لن نتمكن من كسب هذه الحرب بدون مساعدة من الشركاء. من جانبها قالت القوات المسلحة الأوكرانية  فى بيان صادر عنها اليوم الأربعاء ، إن القوات الروسية نفذت بقوة عمليات هجومية فى عدة مواقع شرقى أوكرانيا، فيما يتواصل القتال العنيف للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك.

إقرأ أيضًا | «الدفاع الروسية» تعلن إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية وتدمير مستودع للأسلحة الغربية

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية فى أحدث تقاريرها، إن روسيا تعيد حشد قواتها وتحاول جلب التعزيزات، مشيرة إلى أن هناك هجمات روسية فى روبيجنه فى خاركيف وزولوتى فى منطقة لوهانسك. وذكر أن المدفعية الروسية الثقيلة تطلق القذائف على جميع قطاعات الجبهة تقريبًا شرقى أوكرانيا وجنوبها . ومن جهته أشار الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى إلى أن بعض الصواريخ الروسية تتفادى الدفاعات موقعة إصابات، كما تقع أشرس المعارك، كالسابق، فى سيفيرودونتسك وغيرها من البلدات والمجتمعات المجاورة.. الخسائر مؤلمة للأسف».

فى تلك الأثناء أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أن كييف هى وحدها التى تقرر مسألة التنازلات الإقليمية. وأضاف فى تصريحات إن «الشعب الأوكرانى والحكومة بقيادة الرئيس زيلينسكى يجب أن يقررا بأنفسهم مسألة إمكانية التنازلات الإقليمية، والولايات المتحدة لن تفرض موقفها».

وأضاف أن الولايات المتحدة والدول الغربية «تعمل طوال الوقت للتأكد من حصول الأوكرانيين على كل ما يحتاجون إليه» للقتال ضد روسيا. ومن جانبه رتب وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن قيادة مجموعة عمل من حوالى 50 دولة لمناقشة الأزمة الامدادات إلى أوكرانيا، اليوم الأربعاء ، حيث تتوقع الولايات المتحدة المزيد من الإعلانات عن حزم الأسلحة والمعدات لأوكرانيا. كذلك اجتمع وزراء دفاع حلف الناتو، أمس، لمناقشة 3 ملفات بارزة بينها كيفية الرد على ما يصفونه بـ»التهديدات الأمنية» الروسية على المدنيين المتوسط والطويل، قبل قمة مقررة نهاية الشهر فى مدريد.

فى غضون ذلك أفادت شبكة «سى إن إن» الأمريكية للأنباء ان الاستخبارات الغربية ومسؤولين عسكريين، يقولون ان النزاع فى أوكرانيا فى مرحلة حاسمة الآن. وأشارت إلى أن هذه «اللحظة الحرجة» قد تدفع بالحكومات الغربية نحو «قرار صعب» بشأن تقديم الدعم لأوكرانيا مع تزايد ثمنها على اقتصادها وترسانات الأسلحة لديها.

فى سياق منفصل، أشار المستشار النمساوى كارل نهامر، بعد لقائه مع رئيس البرلمان الأوكرانى رسلان ستيفانتشوك، إلى ضرورة تلبية معايير معينة من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتعارض النمسا تسريع هذا الإجراء، وخاصة على حساب دول غرب البلقان، التى تدعم فيينا عضويتها المحتملة فى الاتحاد الأوروبي.