السبت، 18 يونيو 2022 - 01:43 م

لم تعرف السينما المصرية شخصية تتميز بالصراحة والجرأة اللتين تميز بهما المنتج السينمائي توجو مزراحي.

وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 31 مارس 1945 فقد كان مزراحي المنتج الوحيد وقتها الذي ينتقد أفلامه؛ بل وينتقدها أشد النقد علانية في الصحف.

وكتبت الصحيفة وقتها تقول: وعلى ما سبق فإن علينا أن نأخذ حديث توجو عن كل فيلم من أفلامه - إن مدحا وإن قدحا - قضية مسلمة ولنا أن نسأله عن رأيه في الآنسة أم كلثوم بمناسبة انتهائه من إنتاج وإخراج فيلمها «سلامة».

اقرأ ايضا:السباح وجيه أبو السعود.. قسوة أستاذه في الستينيات سبب فشله عالميًا

وقتها رد المخرج قائلا: «لكل مخرج سينمائي أمنية فنية، يسعى إليها جاهدا، ولا يستشعر راحة في ضميره إلا إذا حققها، وقد كانت أمنيتي الفنية دائما أن أخرج فيلمًا لأم كلثوم حتى أتيحت لي الفرصة السعيدة التي أخرجت لها فيها فيلم سلامة».

ومضى في حديثه: «هنا شعرت أنني بلغت أجمل ما كنت أصبو إليه في حياتي السينمائية، ولست أريد أن أحدثكم عن الفيلم، ولكنني أحب أن أحدثكم عن أم كلثوم.. يقول الناس جميعا إن أم كلثوم هي أعظم مطربة في الشرق، ولكنني أحب أن أضيف إلى هذا وأنا واثق كل الثقة.. إن أم كلثوم هي أعظم ممثلة في الشرق».

فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي الشهيرة بكوكب الشرق أم كلثوم، ولدت لأسرة متواضعة في قرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، وكان والدها الشيخ إبراهيم، إمام ومؤذن مسجد في القرية.

بدأت أم كلثوم الغناء وهي طفلة صغيرة مع والدها في الموالد والأفراح، وفي عام 1922، انتقلت إلى القاهرة، وكانت نقطة انطلاقتها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامي، والملحن محمد القصبجي، لتصدر عام 1928 مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الآسية"، الذي حقق لها شهرة كبيرة.

والتحقت أم كلثوم بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934 وهي أول فنانة دخلت الإذاعة وشاركت في عدة أفلام في الثلاثينيات والأربعينيات، منها فيلم "فاطمة".

وأصدرت العديد من الأغنيات الناجحة منها "أنت عمري، الاطلال" وسافرت بعض الدول الأوروبية والعربية لإحياء الحفلات، وزارات العراق مرتين فقط الأولى كانت في العام 1934، والثانية في العام 1946، بدعوة ملكية، حسب ما تم نشره بجريدة الأخبار بتاريخ 7 فبراير 1983.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم