د. حسام محمود  فهمى
د. حسام محمود فهمى


شجون جامعية

قراءة معكوسة

الأخبار

الخميس، 23 يونيو 2022 - 05:40 م

جامعاتٌ أهليةٌ بالعشراتِ، هل من خطةٍ حقيقيةٍ؟؟ منها أجنبيةٌ تَرفعُ إيهامًا شعارَ تعلمْ فى مصر كأنك تتعلمُ فى الدولةِ الفلانيةِ، أهى بذلك فوقَ القواعدِ واللوائحِ المصريةِ،  هل جاءت إداراتُها لغير السبوبةِ؟ أموالٌ نُثِرَت على تعليمٍ سُمى أهليٌ، ما هو العائدُ؟ فلوسٌ أم خريجٌ نافعٌ؟.

التعليمُ بمنطقِ وأموالِ رجالِ الأعمالِ هو كيف تدورُ الأموالُ سريعًا، وكيف يكونُ النجاحُ بالحدِ الأدنى من الجَهدِ، بلاها تربيةً وتعليمً، جيلٌ من مجتمعِ تفتيحِ وتكبيرِ المُخمُخ، المخُ بلغةِ العامةِ.
أما عن الجودةِ الهزليةِ، هل عُرِفَت الوجوهٌ التى تتصدرُها بجودةٍ طوالَ حياتِها الوظيفيةِ؟!

مشاهدٌ عبثيةٌ لجودةٍ ترَوِجْ لواقعٍ بائسٍ يَرونه يستأهلُ اعتمادًا ولا أروعَ. تعليمٌ مُبتَسرٌ منقوصٌ، اِستبياناتٌ جوفاءٌ لا تؤكدُ على تَفَهُمِ الإداراتِ لأدائها قبل أن تحترمَ أعضاءَ هيئةِ التدريسِ. أسئلةٌ من نوعية يا طلاب يا حلوين ما جزء المنهج الذى لم يُعجبْكم؟! وهل تبدأُ المحاضراتُ فى ميعادِها بينما هم أصلًا لا يحضرونها؟!

كيف يَخرجُون للحياةِ العمليةِ وهم فاقدون للاِنضباطِ ولاِحترامِ المؤسساتِ التى يتعاملون معها؟!

وهل يُرتَجى ممن هكذا نهجُهم عمليةٌ تعليميةٌ فيها الخيرُ للدولةِ ككلِ؟ وهل هم جديرون بكراسى إداريةٍ أعلى؟ أليس حبُهم لأنفسِهم بغالبٍ؟ هل يمكنُ أن يَحترمَ أعضاءُ هيئةِ التدريسِِ من لا يُقدِرُهم؟ ثم هل تنجحُ مؤسساتٌ تعليميةٌ تنافِقُ الطلابَ؟! وهل عُرِضَت لوائحُ الساعاتِ المُعتمدةِ على مجالسِ الأقسامِ قبل فرضِها؟؟ وماذا عن تخفيض عدد سنوات الدراسة بكليات الهندسة "زى برة"؟؟

ترويجُ لأوهامٍ، بغبغةٌ وقراءةٌ معكوسةٌ لتصنيفاتٍ عالميةٍ للجامعاتِ. أليس مشهدًا مؤسفًا تسيطرُ عليه وجوهٌ وشللٌ ولجانٌ طالَ بها البقاءُ؟؟ ألم تَتَلون على كل فنكوش وتُرَوِجَ له باعتبارِه تقدمًا وتطورًا؟؟ أليس هدفُها الأوحدُ اِستمرارًا مستديمًا؟ أليس فيها من يتقدمون بجَرأةٍ لجوائزٍ باعتبارِهم مُطورين مُبدعين، وكُلُه بمكافأتِه؟

هل تقومُ دولةٌ بجيلٍ صاعدٍ على سلوكياتِ مواقعِ التواصلِ والفهلوة والتواكلِ والشكوى؟!

من الآخر، احتكارُ المفهومية يُخَرِبُ التعليمُ.

جَودة واِعتماد، أختان شقيقتان؟؟ وماذا عن مَنظَرة واِدعاء؟؟

الفَنكشةِ التعليميةِ .. وأخرتها؟!

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،

أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة عين شمس
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة