يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

٣٠ يونيو عيد الحرية 

أخبار اليوم

الجمعة، 24 يونيو 2022 - 07:23 م

كل عام فى هذا التوقيت أسأل نفسى ماذا لو لم تكن ثورة ٣٠ يونيو؟ 

المناسبة الوحيدة التى يمكن أن ينطبق عليها ثورة هى الخروج الشعبى الطاغى فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣. ثورة جمعت الصغير والكبير والشيخ والعجوز والفقير والغنى والبسيط والمثقف والفتاة والسيدة من أجل قبلة الحياة لوطن كان يلفظ أنفاسه الأخيرة!

حان الوقت لكى نُسمى هذه الثورة بما تستحق ونفسرها ونحللها ونتوقف عند تفاصيلها المهمة لكى نُنصف هذا التاريخ الذى أنقذ مصر من ضياع إلى الأبد.
لو لم يكن هذا اليوم مَر ونجح فى استعادة هيبة مصر ومكانتها.. كان المصير حربا أهلية مؤكدة وانقساما للشعب الواحد داخل بلدنا.

لا أستبعد وقتها أن نكون أربعة شعوب منفصلة تتصارع على وطن واحد.

ثورة ٣٠ يونيو لايكفى أن نحتفل بها ولكن أن نذكر أنفسنا بقيمتها وأهميتها وأبطالها الذين تحملوا مسئوليتها، أن نُعظم قيمتها التى تستحقها لدى أجيال صغيرة عاصرتها لكنها لم تُقدر وزنها بعد!

حان الوقت لتتاح وثائق هذه الفترة كما فعلنا فى دراما الاختيار، وأن نوفرها كاملة للباحثين والمحللين لكى يقدموا لنا دراسات ومؤلفات كثيرة عن عبقرية هذه الثورة فى الزمان والمكان.

وأن نحتفل فى ٣٠ يونيو بعيد الجمهورية الجديدة، وأن يكون يوم إطلاق عشرات المبادرات لكى نُضاعف الإنتاج ونوفر الطاقة ومياه الشرب ونحتفى بالعلماء والأبطال والشهداء والأطباء والمهندسين وصناع الفنون!

هذا يوم استثنائى ويجب أن يظل استثنائيا لامعا فى أذهان جيل بعد جيل، وأن يكون الاحتفاء به دافعا لمزيد من العمل. كما يجب أن تكون إجازته مختلفة ليست للكسل إنما مثل كرنفال حب مثلما يحدث فى أوروبا مع أعياد الحرية.

وهو فعلا عيد  للحرية والفرح والأمان، ٣٠ يونيو حصلنا على الحرية التى كنا نظن أننا فقدناها دون رجعة.

تذكروا الحرية فى هذا اليوم لكى نظل نحمد الله على منحة ٣٠ يونيو.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة