مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

قطرات الحلو

الأخبار

السبت، 25 يونيو 2022 - 07:35 م

قالوا: هو الذى يصب فى الكأس المر بعض الحلو وبعض قطرات من الحب والأمل.. هو زفرة الإنسان المسحوق.. روح عالم بلا قلب وروح الظروف التى طردت منها الروح..

إنه الدين الذى قال عنه العقاد إنه يوقظ فى النفس شعورا حاضرا بالمسئولية فى السر والعلن ويجعل الإنسان حذرا ِمن اقتراف الذنوب. 

كل هذا وقيل أكثر منه بكثير هو الإجابة عن الأسئلة التى هزت الشارع المصرى مؤخرا مع كثرة حوادث القتل والذبح والانتحار..

لقد اختل طرفا المعادلة التى وضعها الشاعر إقبال عندما قال: «إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحيى دينا» فالإيمان هو مفتاح السكينة للأرواح المعذبة والرضا بالمكتوب والخضوع للمقسوم أكبر مسكن للآلام وسر السلامة النفسية ولن نجد أفضل مما فسره لنا الشيخ الشعراوى رحمه الله لعلاج وهداية النفوس القلقة الحائرة فى تلك الحياة والتى لخصها المولى جل شأنه فى قوله تعالى «لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم»..

فالجوارح لا تنقبض لحزن ولا تنبسط لفرح فكل من عند الله. 

إذن لا حزن ولا فرح.. ولكن ماذا نقول لأجيال ضاعت دنياهم عندما هان الدين وأغلقت الكتاتيب.. خرج الدين ودخل الرسم فى المجموع فتاه أولادنا.
ماذا نقول لأجيال «عبده موتة» هو قدوتهم و«إبراهيم الأبيض» قبلتهم والسكين والسنجة لغة حوارهم.. شباب ضاع مع صخب الموبايل وهو معلق من رموشه بشاشته التى تبث الغث والسمين بلا انتقاء ولا رقابة.. شباب يغنى «أنا قلبى برتقال بصرة» ولا يعرف عن «أقبل الليل».. البلوى عامة والريح عاصفة «وليس لها من دون الله كاشفة».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة