السبت، 25 يونيو 2022 - 07:36 م

سجل الرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي في مذكراته حلما منذ أكثر من 400 عاما، وتناول عنه فصلا كاملا بعنوان هروب النسور.

 وبعد أربع قرون قام العالم النفسي سيجموند فرويد بفحص هذا الحلم الذي ترجم باللغة الألمانية وحلل فيها نفسية وشخصية الفنان دافنشى وعلاقاته وأعماله من خلال كتاب كامل بعنوان (التحليل النفسي والفن).

وقال فرويد في كتابه إن النسر عند القدماء المصريين وفي التاريخ القديم عموما يرمز إلى الأمومة، وذيل النسر يرمز إلى الجنس والقوة ومن هذا التفسير توصل فرويد إلى مفتاح شخصية دافنشي فقد اتضح بعد الفحص والتحليل أن دافنشى ابن غير شرعي.

 وأكد أن والده كان صاحب أملاك ونفوذ وانه أقام علاقة غير شرعية مع سيدة من أسرة ريفية فقيرة وتدعى كاترينا التي هي أم دافنشى لذلك لم يتزوج والديه.

عاش ليوناردو مع أمه حتى سن الخامسة وبعد ذلك انتقل للعيش مع زوجة أبيه الشرعية وظل دافنشى طوال حياته يحلم بحنان الأم حتى بعد أن كبر وأصبح ذو صيت واسع.

 ولم يستطع أن يقيم علاقة مع اى امرأة لأنها تذكره بأمه ولهذا كان يلجأ إلى أحلامه لكي بعوض هذه العلاقة وكان يحتفظ بهذا السر داخل نفسه ولا يظهره إلا في بعض أعماله.

 واستنتج فرويد على أن دافنشى ذو اضطراب عاطفي ولكن المفاجأة الكبرى أن احد العلماء الباحثين اكتشف أن الترجمة الألمانية التي اعتمد عليها دافنشى كانت خاطئة بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم فى  23-1-1963.

وكشف عن أنه لا وجود لاى شىء عن النسور وإنما لطيور مشابهة وبالتالي أقام فرويد بحثه وتحليله على خبرته الخاصة في تفسير الأحلام مما نتج عنه خطأ أوقعه في مأزق كبير.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

ترجمة الرسائل المتبادلة بين عالم النفس الشهير فرويد وشقيقة زوجته إلى الفرنسية