محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

موات القلوب

الأخبار

الأحد، 26 يونيو 2022 - 09:08 م

محمد عبدالواحد

فى ظل غياب الثوابت الدينية بقيمها تنتهك الأعراض وتكثر الحرمات وينتشر القتل وهذا ما أصبح يلقى بظلاله ليخيم على مجتمعنا اليوم، جرائم غلفت بموت قلوب أصحابها لأنها تعدت إلى نحر الإنسان كما تنحر الإبل و البهائم عند ذبحها فأصبح القاتل لا يكتفى بالطعن بل يجد لذته وهو ينحر فريسته وكأنه فى رحلة صيد يتمتع بها وهو يجهز على صيده.


وعند تدقيق النظر فى تلك الجرائم تجد أن فاعليها لم تهتز قواهم العقلية ولم ترتعد أجسادهم بعد القيام بفعلتهم لأن موت القلوب معناه انها خربة ومهجورة وليس بها غرفة واحدة مضيئة بلحظات إيمانية . إنسان انقطعت صلته بربه وهجر دينه فأصبح يعيش كالحيوان ليس له أى ضوابط تحكمه وتقيده . وفى تلك الأحداث تجد أن الجانى ليس وحده من مات قلبه بل ماتت قلوب من حوله وهم يحملون هواتفهم موثقين تلك الأحداث بكاميراتهم دون أن تهتز أجسادهم ومشاعرهم لهذا الحدث . وإذ انتقلنا لهتك الأعراض فأصبحت جرائمه بشعة تهتز لها السموات ففاعلوها لم ينظروا لحظة لأنفسهم ولا لرباط الدم الذى بينه وبين من جال بخاطره انتهاكه عرضه، حدث ولا حرج مجتمع ملئ بالمتحرشين صبية وشبابًا وشيوخًا دون خجل أو حياء، كل هذا يخترق آذاننا وأنت تسمع من يجادل فى هذا ويريد أن يفتى فيه بحلاله، وشيخ هرم يتحدث عن القبلات المحرمة ويقول كانت تزول آثارها معنا بمجرد أن يغسل الإنسان فمه كما يفعل فى الوضوء فلا تتخطى معنا إلى الحرمانية. وتنتقل إلى المعاملات المالية فتجد أن الربا أصبح صائغا لدى الكثير من الناس فهو يرمى ماله بين يد أى إنسان مقابل أنه يحصل على فوائد هذا المال دون كد أو تعب، مع أن الآية صريحة «وأحل الله البيع وحرم الربا» .


أقولها بكل صراحة بدون القيم الحقيقية ونماذج يفتخر بها المجتمع وترتبط بها الأذهان كالعلماء والنوابغ فى مختلف المجالات سيحدث ما لا يحمد عقباه.
عودة إلى الدين وإلى القيم والأخلاق قبل فوات الأوان.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة