الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 07:34 م

«الهوام الخضراء» أو ما يعرف بـ «طرح البحر»، هى طحالب بحرية يخلفها البحر بعد انحساره على الساحل، أصبحت كالرياح التى تجرى بما لا تشتهى السفن، لتعكر صفو المصطافين على شواطئ الإسكندرية وتحول دون استمتاعهم بجمال البحر.  
أكوام وكميات كثيفة من «الهوام» يلقيها البحر يوميًا على شواطئ عروس البحر المتوسط، البالغ عددها 66 شاطئًا، فى ظاهرة تشهدها معظم المدن الساحلية خلال أوقات محددة من العام، خاصة مع بداية موسم الصيف.

وأرجعت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، هذه الظاهرة إلى تغيير حركة المد والجزر، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفوسفات والنيتروجين بمياه البحر ما يؤدى إلى سرعة تكاثر الطحالب وظهور الرواسب وتغير لون مياه البحر المتوسط خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وتتنوع أجناس تلك الطحالب منها «فولفوكس، زيجنيما، باندورينا، سبيروجيرا» ، وغيرها من الأنواع المختلفة التى يفوق عددها 4 آلاف نوع، بحسب البيئة البحرية التى تميل إلى الاستيطان فيها، إذ تختلف طبيعتها فمنها أحادى الخلايا أو متعدد الخلايا.
ووفقاً لإدارة السياحة والمصايف، يدخل الكلوروفيل فى تكوين الطحالب الخضراء، وهى تلك المادة التى يطلق عليها اسم «اليخضور» وهى مادة هامة فى تغذية النباتات وتساهم فى بقائها على قيد الحياة، كما للطحالب الخضراء فوائد حيث تستفيد الكائنات الحيّة المائية من وجودها فى التغذية.

وأوضح اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أنه يجرى التعامل مع ظاهرة «طرح البحر» أولا بأول بشكل يومي، بالتنسيق مع المحافظة.

وأشار إلى أن مواجهة الطحالب الخضراء أو الهوام تبدأ بقيام عمال الشواطئ بجمعها من المياه باستخدام «شباك الصيد» وتعبئتها فى أجوالة ليجرى نقلها فى سيارات القمامة خارج الشواطئ.
وأضاف أن هذه العملية تجرى بشكل مستمر على مدار اليوم، تجنبًا لتجمعها على الرمال لفترات طويلة ما ينتج عنها روائح كريهة وحشرات حرصًا على راحة واستمتاع المصطافين.