أحمد هاشم
أحمد هاشم


آخر كلام

ثورة القضاء على الإرهاب

أحمد هاشم

الجمعة، 01 يوليه 2022 - 06:07 م

سيطر الحزن والخوف من المستقبل على المصريين بعد أشهر قليلة من وصول جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية إلى الحكم، فقد كشف الإرهابيون عن وجههم القبيح الذى أخفوه على مدى عشرات السنين منذ نشأة هذه الجماعة الإرهابية على يدى الماسونى حسن البنا فى عشرينيات القرن الماضى.

فقد أصدر المعزول محمد مرسى عدة قرارات جمهورية للإفراج عن الإرهابيين والمجرمين المنتمين للجماعة، والذين كانوا يقضون بالسجون مدد الأحكام القضائية النهائية الصادرة ضدهم بالسجن، بعد ادانتهم فى جرائم إرهابية، وأحيانا فى جرائم نصب أو سرقة، كما عاد إلى مصر فى عهد الجماعة الإرهابية مئات الإرهابيين الهاربين بالخارج، بخلاف الاتصالات التى رصدتها الأجهزة الأمنية لمرسى وقيادات الجماعة مع أيمن الظواهرى رئيس تنظيم القاعدة..

بخلاف استضافة قائد ايرانى كبير سرا فى مصر لمساعدة الجماعة فى انشاء حرس ثورى يكون فيما بعد بديلا عن الجيش.

فجع المصريون عندما سمعوا وشاهدوا تصريح المعزول الذى يطالب فيه بالحفاظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين، وهو يتحدث عن الجنود المصريين الذين اختطفهم بسيناء أحد التنظيمات الإرهابية الخارجة من عباءة جماعة الإرهابية، فرئيس الدولة يساوى بين القتلة والإرهابيين وبين الجنود الذين يدافعون عن تراب الوطن.

لكن الصدمة الكبرى للمصريين كانت عندما شاهدوا الرئيس المعزول وقيادات الجماعة الإرهابية وهم يحتفلون بانتصارات أكتوبر فى ستاد القاهرة مع قتلة البطل الشهيد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهى الصدمة التى سببت ألما كبيرا للمصريين، بل وإهانة لكل وطنى كان ينتظر سنويا الاحتفال بأعظم انتصارات الأمة العربية فى العصر الحديث.

خرج المصريون بالملايين فى مظاهرات من أجل انقاذ الوطن من براثن الإرهاب، بل وانقاذ البلاد من التقسيم  والضياع مثلما حدث فى دول عربية شقيقة فى نفس الفترة، وكان الموقف البطولى من الجيش المصرى بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع -آنذاك-  والذى رفض الانصياع لأوامر الجماعة الإرهابية، والتى كانت  تطالبه بمنع المظاهرات بأى شكل، لكن الجيش وقادته انحازوا للوطن والشعب، بل وحموا ثورة 30 يونيو، حتى نجحت فى انقاذ الوطن من التمزق والتشرذم، بل ومن حرب أهلية كانت وشيكة، بل يمكن القول إن هذه الثورة أنقذت الوطن العربى كله، لأنه لو كانت مصر قد سقطت لانهار عمود الخيمة العربية، وصمام أمانها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة