مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

خطوة مهمة فى الحوار الوطنى

مؤمن خليفة

الأحد، 03 يوليه 2022 - 09:08 م

الحوار بين الفرقاء هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات بينهم فى أعتى الحروب ضراوة .. فما بالك إذا كان الحوار بين أبناء الشعب الواحد الذين يحرصون على النهوض ببلدهم ليأخذ طريقه بين الأمم .. ولبناء الثقة قبل بداية الحوار الوطنى تم اختيار مجلس أمناء الحوار الوطنى من كل أطياف المجتمع من أجل تمثيل حقيقى لجميع القوى السياسية والحزبية .


إذن البداية جيدة ويبقى تحديد أولويات ومخرجات هذا الحوار الذى أتمنى أن يبتعد عن الخطابة والكلمات « المذوقة» والمجاملات وأن يكون الطرح خالصا لوجه الله والوطن .. نريد تغييرا جذريا فى شتى المناحى طالما نسعى لتحقيق الهدف من هذا الحوار .. تغييرا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا نحو حقبة جديدة فى مصر التى تأخرت كثيرا بالنسبة لدول أخرى أصبحت من النمور اقتصاديا رغم أننا كنا سابقين عليها ولنأخذ مثلا بكوريا الجنوبية التى تفوقت علينا كثيرا وكانت تعانى مثلنا من تبعات الحرب فى شبه الجزيرة الكورية.


مجلس أمناء الحوار الوطنى هو البداية الحقيقية فهو يضم كل الخبرات من الشباب والسياسيين وفيه أسماء تتصف بالفكر والثقافة وهذا التنوع فى كل الاتجاهات من يسار ويمين وليبراليين سيكون دفعة قوية لإنجاح الحوار الوطنى .. وللحق فإن هناك إصرارا من الدولة بدءا من رئيس الجمهورية على المضى قدما بكل الوسائل لنجاح هذا الحوار وتقبل كل الأراء مهما اختلفت ألوانها وأطيافها .


تشكيل مجلس الأمناء بهذه الصورة سيخدم عملية تيسير الحوار بين مختلف القوى السياسية وقوى المجتمع المدنى والنقابات والمشاركين فى الحوار .. لا فرض لرأى معين ولا خلاف على أهمية كل طرح ولدينا خبرة سابقة فى مؤتمرات الشباب حينما يتكلم كل شاب بما يراه وبدون محاذير أو محظورات واستفدنا كثيرا من هذه المؤتمرات فى تحديد وتغيير وجهة البوصلة إلى حيث مصلحة الوطن الذى لا يختلف عليها أحد مهما كان رأيه .
من مميزات هذا الحوار الوطنى أنه لا سقف له فى المناقشات ولا اقصاء لتيار بعينه وفى النهاية مطلوب توافق بين مختلف الأطراف والتوصل إلى أرضية مشتركة بين المشاركين والأكاديمية الوطنية للتدريب التى تشرف على إدارة وتنظيم الحوار الوطنى تحظى بسمعة طيبة وأعلنت وأكدت على أهمية عدم وجود شروط مسبقة للحوار .
فى هذا الحوار مطلوب من الجميع طرح كل القضايا بحيادية وشفافية وهناك عشرات الملفات المهمة لابد من الخوض فيها خاصة ونحن نمر بتحديات فرضتها الظروف العالمية لكننا مطالبون بإعطاء أولوية لبعضها مثل تشغيل الشباب وحثهم على المشاركة فى بناء مستقبل الوطن فهم مستقبل مصر وأدواتها للنهوض ولا يمكننا إغفال دورهم وعلينا أن نستمع لهم وأن نترك لهم الحديث بحرية كاملة خاصة وهناك نموذج حى متمثل فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى تقوم بدور كبير ومهم للغاية فى الحياة السياسية فى مصر وتمتلك خبرات شبابية على وعى وفهم كبيرين بمشاكلنا وأولويات الحل وهم موجودون فى مجلسى النواب والشيوخ ومؤثرون فى المناقشات ولديهم آراء تحظى بالتقدير .
ومن وجهة نظرى المتواضعة أرى أن إعادة تنظيم الحياة السياسية وبناء معارضة وطنية قوية سيكون من الخطوات المهمة فى النهوض بمصر نحو المستقبل المنشود إلى جانب إفساح المزيد من الحريات وإتاحة الحصول على المعلومات وهذا نلحظه بشدة فى الكم الكبير من الشائعات التى يتداولها مرتادو الفيسبوك بخصوص جرائم وأحداث حدثت مؤخرا واستغلال جماعة الإخوان الإرهابية كل ذلك للتشكيك وإثارة البلبلة ومحاولة زعزعة الاستقرار فى البلد .. وفى غياب المعلومات تشارك الكثير من وسائل الإعلام للأسف الشديد فى ماراثون التضليل .

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة