أحمد الإمام
هنا مصر الجديدة
الثلاثاء، 05 يوليه 2022 - 02:10 م
فاكرين من 9 سنين لما عدى علينا راجل طيب وطموح وقال «مصر أم الدنيا .. وهتبقى أد الدنيا».
الراجل ده كان هو المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع .. وقال الكلام ده في أول احتفال بذكرى نصر أكتوبر بعد تخليص مصر من عصابة الاخوان.
فيه ناس اتعاملوا مع الكلام ده باعتباره حلم مشروع لرجل يحلم بمستقبل أفضل لوطنه.
وفيه ناس تانية اعتبرته حلم مستحيل واننا اتأخرنا كتير قوي عن ركب الحضارة وفاتنا قطار التقدم.
لكن عبد الفتاح السيسي اللي أصبح رئيسا لمصر بعد هذا الخطاب بشهور قليلة لم يتعامل مع كلماته باعتبارها مجرد حلم بل تعامل معها باعتبارها هدف استراتيجي ومشروع قومي قابل للتحقيق على أرض الواقع وفي زمن قياسي.
وبدأ رحلة التحدي والبناء وحقق إنجازات طالت جميع المجالات فيما يشبه المعجزات.
في مجال تشييد الطرق والكبارى كشرايين حياة تم مد عشرات الطرق بطول مصر وعرضها ساهمت في تيسير نقل البضائع والأفراد بصورة غير مسبوقة، ولأول مرة دخلت مصر عصر القطار الكهربي والمونوريل ، كما تم تطوير النقل البحرى وتحولت الموانئ المصرية لموانئ محورية عالمية وتم إنشاء العديد من المطارات الجديدة وفقا لأحدث المعايير العالمية في محافظات مصر.
وفى مجال الطاقة الكهربائية، بدأنا عصر جديد في ‘إتاحة الكهرباء وحققنا الاكتفاء الذاتي بمحطات كبيرة قدرت تحقق فائض كبير في انتاج الكهرباء، وفى مجال الطاقة النظيفة استثمرنا محطات طاقة الرياح وتم تدشين اكبر محطة في العالم للطاقة الشمسية في اسوان.
«صنع في مصر» لم يعد مجرد شعار لكن حلم تحقق بإرادة ونهضة تكنولوجية .. مصانع بتفتح أبوابها في كل المجالات بأيادي مصرية، وأنشأنا عشرات التجمعات الصناعية من بينها مشروع الروبيكي ، وأول مدينة صناعية ذكية وفقا لأعلى المعايير العالمية واللى بتضم أحدث التقنيات السويسرية والألمانية والإيطالية في الغزل والنسيج والطباعة والصباغة.
وفى مجال الاستغلال الصناعي الآمن لثرواتنا المعدنية، تم إنشاء المزيد من الصروح الإنتاجية المتكاملة في مجال الحديد والصلب وتأمين صناعتنا المحلية في الاسمنت وتم تلبية احتياجات مشروعات الإسكان والتعمير والبنية الأساسية، وإعادة اكتشاف رصيد الثروات المحجرية اللى بيها قدرنا نأسس كنوز الجلالة للرخام والجرانيت والتي تعد قلعة صناعية تضم 13 مصنع مزود بأحدث التقنيات العالمية والآلات المتطورة وتبلغ طاقتها الاجمالية 30 مليون متر مربع في السنة، فضلا عن بناء أول مدينة صناعية للمنتجات الغذائية بمعايير تكنولوجية عالمية، مدينة ساينوفودز اللى بتضم 10 مصانع.
وفى مجال الاكتشافات البترولية، تم اكتشاف حقول بترولية وغاز ونجحنا في تحويل مصر الى مركز إقليمي لتصدير الغاز، وتم إنشاء العديد من مصانع البتروكيماويات لتلبية الطلب المحلى وتصدير الفائض.
وفي مجال تنمية الموارد المائية والرى تم إنشاء محطة المحسمة لمعالجة المياه واللى بترفع يوميا مليون متر مكعب لاستصلاح 50 ألف فدان شرق قناة السويس غير إنشاء اكبر محطة معالجة مياه على مستوى العالم وهى محطة معالجة بحر البقر اللى بتعالج 5.6 مليون متر مكعب من مياه الصرف يوميا لإعادة استخدامها في استصلاح 456 الف فدان، والتوسع في المشروع القومي للصوب الزراعية باجمالى 100 الف فدان صوب زراعية تهدف لانتاج منتجات زراعية بجودة عالية، واستصلاح وزراعة 25 % من الرقعة الزراعية في مصر باستصلاح 2.5 مليون فدان، مزرعة توشكي لزراعة 2.3 مليون نخلة، مشروع الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان، مواصلة مشروع تطوير وتطهير كبرى البحيرات.
مصر شقت طريق الانطلاق نحو أفاق جديدة لتأمين احتياجاتها من البروتين السمكي بإنشاء أكبر عدد من مشروعات الاستزراع في الشرق الأوسط ، ومنها مشروع غليون في كفر الشيخ ومشروع الفيروز شرق التفريعة وبورسعيد واللى بيهم أصبحت مصر أول دولة في افريقية في مجال الاستزراع السمكي.
وفي مجال تطوير العشوائيات وإزالة المناطق الخطرة ودعت مصر زمن العشوائيات وبنينا عشرات الالاف من الوحدات السكنية البديلة واتولدت مدن جديدة وتجمعات عمرانية حضارية في كل المحافظات استطاعت أن تستوعب ملايين من كل فئات الشعب بيحلموا بحياة افضل ليهم ولأولادهم.
وفي مجال الرعاية الصحية تم إنشاء عشرات المستشفيات وقضينا على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية الحرجة ونفذنا المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل وبناء أكبر مشاريع الدواء في منطقة الشرق الأوسط وهي مدينة الدواء.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة