الجمعة، 08 يوليه 2022 - 06:22 م

كل سنة وحضراتكم طيبون .. عيد سعيد على  مصر الحبيبة.
كعادة كل سنة تبذل الحكومة جهدا كبيرا من أجل ضبط الأسواق وتوفير اللحوم وتكثف الشرطة خدماتها الأمنية وتستعد المستشفيات والمصايف استعدادا خاصا.

ومع كل هذه الجهود الضخمة والمكلفة فى ظل ظروف اقتصادية صعبة  هل فكرت الأسر المصرية أن تستعد للعيد بطريقة مختلفة تكون الاستفادة الحقيقية من معانى عيد الأضحى الذى يقترن بالركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج؟

وما أحوجنا فى هذه الأيام التى انتشرت فيها الفتن واختلطت المفاهيم وابتعد الكثيرون عن مكارم الأخلاق أن نستلهم المعانى الجميلة من شعائر الحج ونعيشها مع أسرنا وعائلاتنا ولا تكون قاصرة على الآلاف الذين كتب لهم الله سبحانه وتعالى الفريضة هذا العام .

ففى الحج تربية للنفس على الصبر والتحمل والصفح والبذل والاحسان والدعوة للخير وترك الجدال والخصومة والتحدث بالفحش زمن القول  وبهذه الأخلاق يعيش ضيوف الرحمن رحلتهم المباركة كما جاء فى قوله تعالى « الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب»

وفى الحج تعليم للإنسان  انتظار الفرج بعد الشدة ونحن نشاهد حجاج البيت الحرام يسعون بين الصفا والمروة ذلك الموقف الذى كرم به المولى عز وجل أمنا السيدة هاجر وهى تبحث عن الماء والغوث فى أرض قاحلة حتى جاء الفرج تحت أقدام الطفل الرضيع.

فى الحج تتحقق المساواة الكاملة بين الناس، الكل يرتدى الملابس البيضاء لا فرق بين غنى وفقير ولا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى ويرسخ معانى العبودية الكاملة لله فى اتباع أوامره ونواهيه. وفى أعمال الحج التذكير بالحرب الدائمة بين الانسان والشيطان وهدف ابليس أن يوقع الانسان فى معصية الله سبحانه وتعالى.