الجمعة، 08 يوليه 2022 - 06:44 م

فى الحج تشعر بضئالة الدنيا وعدم اهمية اى صراع فى الدنيا التى لا تسوى عند الله جناح بعوضة.. فى الحج يظهر الجميع سواسية لا فرق بين غنى وفقير وزير وعامل.. الجميع امام الله متساويون.. الا بالعمل الصالح الذى يرجح كفة شخص عن آخر.. هذا العام اجتهدت سلطات المملكة العربية السعودية فى تطوير شامل لإجراءات الحج والدخول من المطارات والتنقلات وتنظيم المشاعر بشكل يستحقون عليه التحية نظرا لصعوبة ان تنظم دخول وتحركات اكثر من مليون حاج فى وقت واحد الافا من المتطوعين ساهموا فى خروج المشهد بهذا الشكل المحترم.

هى رحلة العمر التى يتخلص فيها الانسان السوى ذو القلب النابض من الأحزان ومتاعب الدنيا وصراعتها فكل هذا لا يستحق العناء و الصراع.. لأن جميع الحجيج يرتدون زى الاحرام المشابه للكفن وكأنها رسالة انها نهاية الانسان بلا مناصب أو اموال أو سلطات أو ابناء.. لا رصيد يحصده الانسان الا عمله الصادق لوجه الله.. سيتذكر كل انسان كم ظلم وكم ارتكب من معاص وكم اضاع حقوقا.. ان الله غفور رحيم ولكن حقوق البشر هى العقبة التى يجب ان يتذكرها كل حاج لأن الله يعظم حقوق البشر فاحذروا ان يأكل احدكم ميراث اشقائه طمعا فى متاع ذائل او ان يظلم مدير فى عمله مرؤسيه او ان يتسبب احدكم فى ايذاء اخرين..

والحج دواء للروح قبل الجسد.. والجسد يتعب بينما تفرح الروح بالقرب من الله.. وفى الاراضى المقدسة وكأننى اتمنى ان اسمع دعوات المصريين لبلدهم التى تحتاج بالفعل الى دعائنا جميعا حتى تنتهى ظروف الحرب والأوضاع الاقليمية التى ليست على ما يرام.. واى مشقة يواجهها الحاج فى رحلته لا يوازيها مطلقا الجائزة الكبرى التى تنتظره بعد انتهاء مناسك الحج.. تقبل الله منا ومنكم.