يسري الفخراني
يسري الفخراني


وصفة عيد سعيد!

أخبار اليوم

الجمعة، 08 يوليه 2022 - 08:09 م

بقلم: يسري الفخراني

أتمنى لك عيدا سعيدا، لكن ليس بالأمانى وحدها يصبح العيد سعيدا والأيام جميلة والفرحة من القلب، الأمانى مجرد رسم قمر على ورقة، لكن لن تعطيك تعهدا حقيقيا بأن يملأ حياتك بالنور ولا أن يتوسط السماء قمر ١٤ !
الأمنيات خطوة لابد منها لكى نبذل الجهد اللازم لنحققها ونحولها من أمنية إليّ واقع .
كيف يصبح العيد سعيد إلا بِنَا ؟
كيف يصبح العمر كله عيدا إلا بقرار أن نحول حياتنا البائسة بمشاكلها إلى حياة ضاحكة تنبض بالأمل والتفاؤل .
كيف نَستقبل العيد دون أن نهيئ له أن يكون عيدا ؟

فى صباح العيد يصحو ملايين الأطفال ليحتفلوا بالعيد .. ولأسباب تتعلق بالطلاق بين الآباء يحتفلون بدون الأب أو بدون الأم، لا تصدق أن هناك طفلا يكتمل عيده فى غياب أب أو أم، لا تصدق أنه سعيد وعيده سعيد مهما ضحك ومهما لَعِب ومهما حصل على لِعب أو عيدية .
لعبة على التليفون أو تذكرة سينما وكيس فيشار لا تعوض غياب الدفء والحضن .
إننى أتمنى لكم عيدا سعيدا إذا تصالحت العائلات فى يوم العيد وفتحت بيوتها لتستقبل الأحفاد فى حضور الأبناء المنفصلين لكى يشعر الطفل أن العيد هو زمن جميل يمكن أن تلتئم فيه أسرته ولو لساعتين من الوقت .

لكل عائلة كبير أتمنى منه أن يقوم بهذه المهمة الإنسانية بدعوة كل الأطراف إلى بيته فى الأعياد ويحول الأمانى بعيد سعيد إلى خيمة ملونة من البهجة لكل طفل حُرم من لمة العائلة بسبب الطلاق .
لم يفعلها الصغار لكن فعلها الكبار ووقع فيها الصغار ويدفعون ثمنا فادحا من آلام قلوبهم الصغيرة .. وعلى الكبار أن يثبتوا أنهم كبار لسعادة الصغار فى يوم العيد.
كل عيد ونحن قادرون على أن نكون كبارا وأقوياء لتحويل أمنية السعادة إلى أيام سعيدة بالفعل.
كل عيد ونحن نملك قلوبا صافية قادرة على تجاوز الأزمات وترسم ملايين من بالونات الأطفال الملونة فى السماء لكى نفرح ونمضى فى طريق الحياة.
كل عيد وأنت إنسان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة