السبت، 09 يوليه 2022 - 01:19 م

تتغير كسوة الكعبة يوم عرفة، وارتبطت مصر بموسم الحج قديما ليس كزوار لبيت الله الحرام فقط فمنذ العهد العباسي كانت مصر ترسل إلى الأراضي المقدسة كسوة الكعبة كل عام بعد صنعها خصيصًا مرورا بأيام الدولة الفاطمية والعثمانية حتى عام 1962 توقفت مصر من إرسال الكسوة.

ولنقل الكسوة كانت توضع في صناديق مغلقة وتحملها الجمال في مراسم خصيصة لها وكان المصريون يخرجون في موكب المحمل المهيب لتوديع الكسوة الشريفة من الجمالية إلي مسجد الحسين في موكب رسمي وكان يحضرها كبار رجال الدولة وكان المحمل يطوف القاهرة يصاحبه الطبل والزمر ثم توضع في صناديق وترسل إلى مكة المكرمة.

اقرأ أيضا| الحج والعمرة السعودية: تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات تم خلال وقت قياسى

وكان المصريون يحتفلون أيضا بعودة المحمل، فبعد الحج يعود المحمل حاملا الكسوة القديمة للكعبة بعد إبدالها بالجديدة وتقطع إلى قطع وتوزع على النبلاء والأمراء، وكان هناك أوامر بإطلاق 21 طلقة من مدافع العباسية عند قيام المحمل.

ونشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 2 نوفمبر 1949 موعد عودة المحمل مع صور تؤكد وفاء المصريين نحو الحجاز وأن قلوبهم تملأ الإيمان، وفي الحرم المكي المقدس يلتقي الغني مع الفقير بملابس الإحرام ثم يطوفون حول الكعبة مرات ومرات وكلما مروا بالحجر الأسود قبلوه في خشوع.

ويبدأ الجميع في المسعى بين الصفا والمروة ويتجهون إلى منى وعرفات ثم ترجم الشيطان، في نفس العام تفاجأ الحجاج أن من بينهم مفتي فلسطين وكانت معهم كريمة شريف صبري باشا.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم