فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

«راجعين» للغم.. تانى

أخبار اليوم

الجمعة، 15 يوليه 2022 - 08:12 م

 كالعادة.. انفضت أفراح واحتفالات انجازات بطلات وابطال دورة البحر المتوسط.. وبسرعة تم السكوت عن «الكلام الحلو»..الذى يشيد ويتغنى بنجوم ونجمات حصدوا من الميداليات ما جعل المصريين يرفعون رؤوسهم عالية.. ويتباهون بأبنائهم.. السكوت الذى يحل محله عادة.. «كلام هايف وهرتلة فارغة».!

انفضت.. سيرة عطرة جميلة لبطلات وابطال.. رسموا البسمة على الشفاة فى أرجاء المحروسة.. وكان يفترض ان تسلط الاضواء اكثر على مسيرة كل بطل ابدع.. وكل نجمة تألقت.. وكل جهاز فنى ومدرب وادارى بذلوا من الجهد ما جعلهم يتصدرون المشهد فى واحدة من الدورات الكبرى.

ولعل الاستمرار.. بعض الوقت للاحتفاء بأصحاب الميداليات له اهمية كبرى لتجسيد حقيقة مهمة ليست خافية على احد.. وهى ان الالعاب الفردية لا تحظى بالاهتمام الاعلامى والجماهيرى إلا بعد انجاز يتحقق.. حينئذ تخرج عبارات الاشادة والتقدير.. ولكن ما ان تأتى سيرة «الست كورة».. يجرى الكل وراءها ويهرول.. لأن «فضايحها ومشاكلها كتير».. رغم ان عن نتائجها.. كمنتخبات «قليل القليل» !!

قالوا.. فى الماضى.. ان العملة الجيدة.. تطرد العملة السيئة من السوق.. ولا يختلف اثنان على ان الالعاب الفردية.. هى التى تمسح ماء وجه الرياضة المصرية فى الدورات الاوليمبية والقارية والاقليمية منذ اكثر من قرن.. ومنذ زمن بعيد لايحظى نجومها بالرعاية الكافية.. ولاينال نجومها شيئا مما يحصل عليه «بهوات» كرة القدم «المغترفون»..

طبعا.. العملة الجيدة هم بطلات وابطال الالعاب الفردية الذين لايعرفهم الكثيرون.. أما العملة السيئة التى «تهيمن» على الشارع.. فالكل يعرفها !!
فى ثقافة اوروبا والدول المتقدمة.. توضع الالعاب الفردية فى المقدمة.. لأن الفوز بميدالياتها احد مقاييس تحضرها.. ومصدر اهتمامها بكرة القدم انها تمثل متعة وتسلية لقاعدة عريضة من الجماهير وفى نفس الوقت.. وهو الاهم.. انها استثمار ناجح لزيادة الدخل القومى. 

أما.. ان تكون كرة القدم.. عبئا على خزائن الاندية.. ومتهمة دائما بالعمولات والسمسرة.. «والهبر» غير المبرر.. وبإهدار المال العام وبالفساد المالى.. والادارى.. غير «الصراعات والخناقات» التى تجد فيها مواقع «الخراب الاجتماعى» ضالتها.. فهذا.. هو «النكد والغم.. بعينه»
ولامؤاخذة !

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة