طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

حقنة «هتلر» القاتلة

طاهر قابيل

الثلاثاء، 19 يوليه 2022 - 06:29 م

تسببت تصريحات انتشار الموجة السادسة من فيروس»كورونا» بإصابتنا بحالة من الرعب والهلع فقد تعاملنا لأشهر بحالة من التراخى والإهمال خاصة مع تأخر قدوم موجات الإصابة ومنها «السادسة» رغم ظهورها فى أمريكا وأوروبا مما أعطانا إحساساً وهمياً بأن الفيروس انتهى وأننا اكتسبنا «مناعة مجتمعية» فأصبحنا نتعامل بدون حذر فى  التجمعات أو إجراءات احترازية وخاصة أن عدداً منا حصل على جرعتى التطعيم!.

 الوباء لم ينته ولايزال الفيروس موجوداً ويتلاعب بنا والمتوقع دائماً التصاعد فى أعداد المصابين.. فأعراض «المتحور الجديد» هى نفسها ما كانت تحدث مع  القديم من ارتفاع فى درجات الحرارة وتكسير بالعظام واحتقان فى الحلق والبلعوم وصعوبة فى البلع وانسداد بالأذن وسيلان بالأنف، فالسلالة الجديدة سريعة التنقل والانتشار بين عدد كبير من المواطنين عندما يتواجد مصاب فى تجمع أو مكان مغلق إلا أن إصابته تكون خفيفة وتشبه أعراض الأنفلونزا  من ارتفاع فى درجات الحرارة أول وثانى يوم من العدوى إضافة إلى الرشح والسعال والعطس والتهاب الحلق وتكسير فى الجسم.. ويمكن علاجه بالمنزل ويحدث الشفاء خلال 5 أيام عن طريق تناول السوائل الدافئة وخافض للحرارة والعزل المنزلى الجزئى وترك مسافات آمنة مع المحيطين بالمريض وارتداء «الكمامة»وغسل الأيدى بالماء والصابون.   

 فى الأيام الماضية انتشرت فى «الصيدليات الشعبية» وبالمناطق الريفية ما يقال عنها «حقنة هتلر» التى تتسبب فى تداعيات خطيرة تصل إلى الوفاة.. فالحقنة نوع من «حقن البرد» التى يحصل عليها المواطن داخل الصيدلية دون الرجوع إلى طبيب متخصص وتؤدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف فى عضلة القلب وقد ازداد الإقبال عليها مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» او ما أطلق عليه «الموجة السادسة» والتى تتشابه فى أعراضها مع نزلات البرد.

 حقنة هتلر عبارة عن «كوكتيل» من المضادات الحيوية والكورتيزون ومسكن للآلام وعندما يحصل عليها الشخص يشعر باختفاء الأعراض رغم أن المضاد الحيوى لا يجدى نفعاً مع العدوى الفيروسية.. و»الكورتيزون» قد يؤدى إلى نقص المناعة فى حال استخدامه بشكل خاطئ والمسكن فى «الحقنة الشعبية» يقوم بتغطية الأعراض ويمنع الطبيب المتخصص من مواجهة الأزمة..

وتعود تسميتها بهذا الاسم إلى تصور المريض أنه مع تناولها سيشفى فى وقت قليل وبها قوة لا مثيل لها مثل «هتلر»..

فتلك الحقن المنتشرة بالقرى والمناطق الشعبية كارثة تهدد الصحة ويؤدى عدم التدخل السريع لإنقاذ المريض إلى الإصابة بأمراض أخرى بجانب خطورتها الكبيرة على مرضى الحساسية..

فعدم التشخيص الطبى واللجوء للأدوية التى  يعتقد أنها تعالج أو تسكن الألم أمر غير صحيح فكل حالة مرضية تختلف عن الأخرى وكذلك الجرعات التى يتم وصفها للمريض حسب حالته وعمره وتاريخه المرضى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة