صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

إرهاصات كروية

صالح الصالحي

الأربعاء، 20 يوليه 2022 - 08:19 م

تعددت فى الآونة الأخيرة لقاءات فريقى الأهلى والزمالك فى كرة القدم.. وأصبحنا نعتاد مثل هذه اللقاءات.. وتأكدنا كجمهور أنها مجرد لعبة للمتعة والترفيه بعيدا عن التعصب الذى يخرج عن حدود اللياقة والأدب والمنافسة الشريفة.

اليوم يلتقى فريقا الأهلى والزمالك فى نهائى كأس مصر "نسخة العام الماضى".. هذه المباراة بمسمياتها "قمة - ديربى" هى مجرد مباراة فى كرة القدم تحكمها مجموعة من العوامل يأتى على رأسها الجمهور فى المدرجات وعلى صفحات السوشيال ميديا واللاعبون على البساط الأخضر والأجهزة الفنية من خارج الخطوط والحكام على أرض الملعب.. ولأن هذه المباراة لا تقبل القسمة على اثنين فلابد من فائز ومهزوم.. ورغم أنها مباراة على بطولة إلا أنها فى النهاية مجرد مباراة فى لعبة وجدت للسعادة وقليل من الإنكسار.

الجميع يؤكد أنها مباراة لا تخضع للحسابات ولا لمستوى الفريقين قبلها.. فمهما كانت معاناة أو ظروف الفريقين.. أو تفوق أحدهما على الآخر فلا تستطيع أن تتوقع الفائز والمهزوم، فهى خارج التوقعات.. وهذه هى متعة المباراة.. هذه المباراة التى يشاهدها ليس جمهور الفريقين فحسب بل يشاهدها الجمهور بصفة عامة داخل وخارج مصر.. أتمنى أن تخرج فى أبهى صورة وأن تتسم بالروح الرياضية.. وأن تكون مباراة فى فنون وخطط اللعبة بعيدا عن أى شيء آخر.. ويفوز بها من يستحق، من استعد لها جيدا وبذل مجهودا على أرض الملعب وكان من التركيز والالتزام الخططى ما جعله يفوز عن جدارة.. أتمنى أن يقدم الفريقان مباراة تليق بهما باعتبارهما قطبى كرة القدم فى مصر.. وأن يقدم الجمهور صورة تليق بمصر.

● منذ أيام ليست ببعيدة قرأت خبرا مضمونة أن أحد الأندية يطلب ثمنا لبيع لاعبه ١٠٠ مليون جنيه.. وتوقفت كثيرا أمام هذا الرقم.. صحيح من حق النادى أن يطلب الثمن الذى يريده سواء كان تقديره أن لاعبه يستحق هذا الثمن بالفعل أو أنه رقم تعجيزى لعدم بيع اللاعب أو رفض بيعه بطريقة "شيك".. ولكنى أتساءل هل لدينا فى مصر وفى هذا الوقت لاعب لديه من الإمكانيات والقدرات الفنية والمهارات ما يجعله يستحق هذا المبلغ أو حتى نصفه؟!

● بعيدا عن ضجيج وصخب كرة القدم.. والمهاترات التى تصاحب انتقالات اللاعبين توج منتخبنا لكرة اليد باللقب الثامن لكأس الأمم الأفريقية.. ووضع نفسه مع كبار اللعبة ليس فى إفريقيا بل على مستوى العالم.. هذا لم يأت من فراغ بل وراءه مجهود وعمل طويل ومضنٍ، مشروع مدروس على أسس علمية.. فلماذا لانطبق هذا النموذج المصرى على كرة القدم باعتباره نموذجا ناجاحا؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة