محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

«ثورة يوليو ١٩٥٢»

محمد بركات

الخميس، 21 يوليه 2022 - 06:35 م

فى مثل هذا اليوم الثانى والعشرين من يوليو فى العام الثانى والخمسين من القرن الماضى، كانت مصر على موعد مع القدر، حيث كانت تنتظر بعد ساعات حدثا فارقا فى تاريخها وعلامة بارزة فى مسيرة شعبها،...، وهى ثورة الثالث والعشرين من يوليو ١٩٥٢.

وقد تفجر هذا الحدث الفارق «كحركة مباركة» قادها الجيش، لإصلاح أحوال البلاد والقضاء على الفساد والتخلص من الاحتلال،...، ولكنها سرعان ما تحولت إلى ثورة شعبية جارفة، أمن بها الشعب وتبنى مبادئها وسعى لتحقيقها.

ورغم تعدد الآراء حول ما جرى بالإيجاب أو السلب، إلا أن احدا من المؤيدين أو المعارضين لثورة «٢٣ يوليو ١٩٥٢» لا يستطيع الإنكار على الإطلاق أنها فرضت واقعا جديدا فى مصر، امتدت آثاره إلى المنطقة والعالم من حولها.

بل إن هناك شبه إجماع شامل بين الكل على أنها أحدثت متغيرات عديدة، وكان لها تداعيات كثيرة، كان على رأسها دون شك، ذلك التيار القوى والمتصاعد من حركات التحرر والاستقلال الوطنى فى المنطقة العربية والأفريقية، وهو ما امتدت آثاره إلى قارات عديدة فى العالم أجمع سواء فى آسيا أو أمريكا اللاتينية.

وهناك إجماع أيضا على أنها أحدثت متغيرات جسيمة فى مصر والمنطقة، على جميع الأصعدة وعلى كل المستويات الاجتماعية والسياسية والفكرية، وأدت بالتبعية إلى تغيير واضح فى موازين القوى وعلاقات الدول، على الخريطة السياسية العربية والشرق أوسطية.

ومهما اختلفت الرؤى حول ثورة يوليو ١٩٥٢، وأسبابها ودوافعها، وما أنجزته على أرض الواقع المصرى والإقليمى، وما حققته من انتصارات وما نالها من اخفاقات، إلا أنه لايوجد خلاف على الإطلاق بين كل المؤيدين لها أو الذين اختلفوا معها، على إنها جاءت كضرورة حتمتها الظروف والتطورات السياسية والاجتماعية فى مصر والمنطقة، وأن كل الأحداث والوقائع التى سبقتها فى مصر مهدت إليها ودفعت لقيامها.

«وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة