الجمعة، 22 يوليه 2022 - 11:39 ص

بدأت علاقة عاطفية بين فؤاد أحمد صادق الضابط بالقصر الملكي بالمنتزه وبين الأميرة فائقة الأخت الثالثة للملك فاروق، وقد وصل الخبر إلى الملك فاروق فلم يلق قبولا لديه فقام بنقله في البداية إلى إسبانيا ليعمل سكرتيرا في الخارجية هناك ومن ثم انتقل إلى العمل بالسفارة المصرية بالصين ليستقر في النهاية في بولندا.

وبعد حوالي 5 سنوات وتحديدا عام 1950 سافرت الأميرة فائقة إلى ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة بصحبة والدتها الملكة نازلي وأختها الصغرى الأميرة فتحية، وهناك التقت مرة أخرى بحبيبها فؤاد صادق.

وقد وافقت الملكة نازلي على الزواج و تم زواجهما على الطريقة المدنية في 5 إبريل عام 1950، وعندما علم الملك فاروق بخبر هذا الزواج دون علمه غضب غضبا شديدا لعدم الرجوع إليه مسبقا وأخذ موافقته على ذلك الزواج، وقد طالبهم جميعا بالرجوع فورا إلى مصر مهددا بحرمانهم من ألقابهم الملكية.

استجابت الأميرة فائقة لأوامر الملك وعادت بصحبة زوجها في 21 مايو عام 1950 وظلت الملكة نازلي والأميرة فتحية في الولايات المتحدة الأمريكية.  

بعد عودة الأميرة تم منح زوجها فؤاد صادق لقب البكوية بناء على طلبه وتم التصديق على زواجهما الصادر بينهما في أبريل عام 1950 وفقا لأحكام الشريعة بقصر القبة في حضور الشيخ عبدالرحمن حسين وكيل الأزهر في 4 يونيو عام 1950.

وتم تعيين الأميرة فائقة رئيسة للهلال الأحمر المصري عام 1951 وظلت في منصبها حتى بعد قيام ثورة 23 يوليو ،وأخذت تنتقل بين البلدان العربية لدعم نشاط الجمعية وفي عام 1952 قامت بافتتاح فرع للجمعية في السودان ولبنان بحسب ما نشرته جريدة الأخبار فى 12 نوفمبر 1952.

عاشت الأميرة فائقة مع زوجها حياة هادئة بقصرها في الدقي وبعد قيام ثورة 23 يوليو ومغادرة الملك فاروق أرض المحروسة إلى منفاه في إيطاليا تم مصادرة أملاكها ومجوهراتها اظلت في منصبها كرئيسة لجمعية الهلال الأحمر.

في منتصف الستينيات سافر فؤاد أحمد صادق للعمل في لبنان ثم سافر بعد ذلك للعمل كمستشار في اللجنة الأولمبية في المملكة العربية السعودية منذ أواخر الستينيات وحتى أوائل السبعينيات فكانت الأميرة فائقة تتنقل بين مصر ولبنان والسعودية.

وبعد صراع دام 13 سنة مع مرض السرطان توفيت الأميرة فائقة في 7 يناير عام 1983 عن عمر يناهز 57 عاما.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم