الأحد، 24 يوليه 2022 - 04:07 م

أشرف رمضان

«1/2 كلمة»، لخّص من خلالها الكاتب الساخر أحمد رجب أهم القضايا المجتمعية بعبقرية سطوره الساخرة المعروفة، التى لا زال رواد مواقع التواصل يتداولونها حتى الآن، وأطلق عليه البعض لقب «الساخر الجاد»، الذي جمع بين السخرية والفكاهة.

ولدّ الكاتب الصحفي الساخر في 20 نوفمبر 1928 بالإسكندرية وحصل على ليسانس الحقوق، جامعة الإسكندرية وأثناء دراسته أصدر مع آخرين مجلة «أخبار الجامعة» كانت طريقه للتعرف على مصطفى وعلي أمين.

عمل بمكتب أخبار اليوم بالإسكندرية، وانتقل للقاهرة واكتشف علي ومصطفى أمين مواهبه، أَلفّ شخصيات كاريكاتيرية منها فلاح كفر الهنادوه ومطرب الأخبار وعبده مشتاق وكمبوره، وجسدها مصطفي حسين بالرسم.

بعث أحمد رجب رسائل كثيرة وطرح قضايا ومشكلات مجتمعية ومواقف ربما لم تكن تلفت أنظار الكثيرين خلال مشواره الصحفي، الملئ بالكتابات الساخرة الموجزة البسيطة، وأصدر عديد من المؤلفات مثل: “توتة، أى كلام، نهارك سعيد، الحب وسنينه، نص كلمة، كفر الهنادوة، كلام فارغ”.

كما قدم عديد من الروايات التي تحولت إلى أفلام ناجحة، عشقها معظم المصريين منها “محاكمة على بابا، فوزية البرجوازية، شىء من العذاب، نص ساعة جواز، شنبو فى المصيدة”.

وفى أحد مقالاته كتب رجب في «1/2 كلمة»، رسالة وداع للشعب المصري بقوله: «الآن يا مصر أموت مطمئنا عليك، وعلى أهلي المصريين، إني لا أوصي حاكما صالحا بأهلي، ولكن أوصيكم بحاكم ندر وجوده على الزمان وقال (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)».