أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

بين النيل والقدس «١»

أخبار اليوم

الجمعة، 05 أغسطس 2022 - 06:33 م

حول أغرب المواقف التى مرت فى كواليس الدبلوماسية والسياسة المصرية خلال ١٠ سنوات.. تدور أحداث واحد من أمتع الكتب التى قرأتها وأعيد قراءتها حاليا.. لأنه من المثير أن كثيرا مما فى قلبها يتكرر فى بلادنا حاليا بصورة أو بأخرى!!

الكتاب اسمه «بين النيل والقدس.. يوميات دبلوماسى مصري» للدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وقبلها كان وزيرا للشئون الخارجية المصرية.

إنه الدبلوماسى والسياسى المصرى النابه والمرموق، بسعة علمه وعمق خبراته وتعدد ثقافته، فضلا عن صفاته الشخصية من حدة ذكاء وسرعة بديهة وظُرف لا حدود له.

الكتاب صدر بالقاهرة عام ٢٠١٣ عن دار الشروق، ويتناول سجلا ليوميات د.غالى وملاحظاته الثاقبة لأحداث فترة امتدت من اغتيال الرئيس السادات يوم ٦ أكتوبر ١٩٨١ إلى لحظة توليه فيها العمل كسكرتير عام للأمم المتحدة فى يناير 1992. 

إنها مدة زمنية ثرية جدا بالكواليس والزوايا غير المرئية من شخصية كانت فى قلب الأحداث، ومع ذلك لم يحظ هذا الكتاب «المهم جدا» فى تقديرى بالاحتفاء الواجب، ولا الاهتمام اللازم.. مقارنة بباقى مؤلفات الدكتور غالى الأخرى..

فى حين أنه يقطر عذوبة وتشويقا سواء فى أسلوب كتابته، أو تدفقه بالآلاف من المواقف والمعلومات والأسرار والمشاعر الشخصية والإنسانية..

 بجانب كشفه عن الجوانب «الأخرى» فى شخصيات كبار السياسيين والمشاهير الذين عمل معهم الدكتور غالى أو زاملهم كرؤساء له أو مرؤوسين، أو زعماء من العرب والأجانب ممن قابلهم أو تفاوض معهم، ونحن لا نعرف عنهم جميعا إلا رتوشا من وجوههم الرسمية فقط!!

يرتبط اسم الكتاب بما يضمه من خفايا وأسرار.. فالنيل يشير للبعد الأفريقى والإقليمى فى السياسة الخارجية المصرية، والقدس تعنى الأبعاد العربية والإسلامية، بل والعالمية وفى القلب منها العلاقات مع إسرائيل وأمريكا وباقى القوى الدولية.

وتحول المساحة هنا عن سرد كثير مما جاء فى هذا الكتاب المثير.. لكننا سنناقشها معا إن شاء الله تعالى فى الأسابيع المقبلة لو كان فى العمر بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة