السبت، 06 أغسطس 2022 - 02:20 م

"لم أكن اتخيل أن أكون الأولى على مستوى الجمهورية فى الشعبة الأدبية، عقب معرفتى كنت فى حالة من الذهول ومعى أسرتى، ولكننى فجأة حاولت الاستفاقة ورجعت بالذاكرة لأجد أننى كنت لا اترك درسا لم اذاكره العديد من المرات فى كافة المواد حتى اهتديت إلى أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وكنت أحسن عملى ودراستى رغم أن يومى كان طبيعيا ولا اتقيد بساعات مذاكرة معينة"، هكذا تحدثت زينب أكرم حسن حميده الأولى على الثانوية العامة الشعبة الأدبية بمحافظة الفيوم على مستوى الجمهورية.

اقرأ أيضا  |   نتيجة الثانوية العامة 2022| الثالثة علمي علوم: اتمنى الالتحاق بالطب تخصص قلب 

تقول "زينب" عشت حياتى بشكل طبيعى وأبعدت نفسى عن غول الثانوية العامة الذى كان يتم تصديره لنا فى السنوات الماضية وتعاملت مع هذا العام بصورة طبيعية للغاية كنت أذاكر واخرج وأمارس حياتى بشكل طبيعى ونمطى ولكننى لم أترك درسا فى مادة لم أذاكره باتقان وكانت مذاكرتى عبارة عن حل تدريبات واعتمدت على الدروس الخصوصية فى كل المواد بالإضافة إلى اعتمادى على منصة التربية والتعليم فى حل التدريبات وكان لها آثر كبير جدا فى تفوقى.

وتشير "زينب" الى أن طموحها الالتحاق بكلية الألسن أو كلية الحقوق للتفوق فيهما وبدء حياة جديدة بطموح جديد، موضحة أن أسرتها شجعتها كثيرا خاصة وأن والدتها كانت متفوقة أيضا وحصلت على المركز الأول فى كلية الزراعة جامعة القاهرة، وكانت دائما مصدر بهجة وسعادة لى لأنها هى ووالدى لم يبخلا على بأى شىء ووفرا لى الجو المناسب للتفوق، لافتة إلى أنها كانت تعرف ما لها وما عليها وكانت تعطى للمذاكرة حقها ولكنها لم تتقيد بساعات مذاكرة معينة فى اليوم فكان كل ما يشغلها هو الانتهاء من واجباتها وإنهائها على أكمل وجه وهذه كانت نصائح المعلمين لها بألا تترك درسا للغد.

وكشفت "زينب" أنها التحقت بالشعبة العلمية بداية العام الدراسى ولكنها قامت بالتحويل إلى الشعبة الأدبية لصعوبة المواد العلمية خاصة الفيزياء والكمياء، لافتة إلى أن المواد الأدبية تساعد على التفكير والابتكار أكثر وبها معلومات قيمة وشيقة، مشيرة إلى أن مادة اللغة الإنجليزية هى المادة الوحيدة التى كانت تشعر بتقصير فيها وكانت تزيد من قلقها ولكنها اجتهدت خاصة فى الفترة الأخيرة قبل الامتحانات حتى تمكنت من استيعاب المادة مع باقى المواد لتفاجأ بأنها الأولى على مستوى الجمهورية .

ووجهت "زينب" نصيحة لكل المقبلين على الثانوية العامة بأن يجتهدوا قدر الإمكان وأن يحددوا هدفهم حتى يصلوا إليه ويقسموا وقتهم ما بين المذاكرة والدروس وحل التدريبات والترفيه عن النفس والبعد كل البعد عن أى ضغوط نفسية أو عصبية والتعامل مع الثانوية العامة كأنها سنة عادية حتى لا تتوتر ويحدث تشتيت ذهنى يفقدك كل تركيزك، فالثانوية العامة بنظامها الجديد تساعد على التفكير والتدبر والابتكار عكس الثانوية القديمة النمطية وفق ما أشارت.

من جانبها أكدت والدة زينب أن نجلتها مجتهدة وأن الأسرة دعمتها بداية من والدها الذى كان يعمل موظفا بشركة الكهرباء حتى أشقائها الستة بالإضافة إلى المعلمين الذين كانوا يتوجهوا إليها بالنصائح وعلاقتها بالله سبحانه وتعالى أحد أهم أسباب تفوقها، مشيرة إلى أنها تفاجأت مثل باقى الأسرة بأن نجلتها الأولى على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن نجلتها لم تتقيد بعدد ساعات معين للمذاكرة وكانت تستذكر دروسها أولا بأول مما ساعدها على التفوق.

ووجهت والدة زينب نصائح لأسر طلاب الثانوية العامة الجديدة بالبعد عن الضغط النفسى والعصبى والتعامل مع أولادهم بأن الثانوية العامة مثلها مثل أى عام أخر ويقدمون الدعم اللازم لأبنائهم، مؤكدة أن نظام الثانوية العامة الجديد أفضل من القديم ويفتح آفاق للثقافة والتعليم والتفكير بعيدا عن الحفظ لكى يتحصل الطالب على معلومات تبقى فى ذاكرته مدى الحياة.

من جانبه أكد معلم مادة الجغرافيا لزينب أنها كان لديها إصرار كبير على التفوق وكنت أشعر بأنها مختلفة بسبب انضباطها فى كل شىء كنت أشعر بأن لديها ضمير لاتقان العمل بداية من التزامها بكل شىء الصلاة والأخلاق والجد والاجتهاد والمذاكرة ومراجعة الدروس كما كنا نطلب منها وكنت أعلم قدراتها جيدا وأقول لها أننى من أسعد الناس بعد حصولك على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى نظام الثانوية العامة الجديد الذى يعطى لنا منتج بمخرجات المستقبل لبناء الوطن.