الخميس، 11 أغسطس 2022 - 10:26 ص

لم يترك الأديب الراحل توفيق الحكيم بابا في مجال ما إلا وطرقه، ومن هنا خطف الأضواء بحديثه عن كرة القدم في مصر مطلع الخمسينيات.

ونشرت صحيفة أخبار اليوم لـ«الحكيم» قوله: أجمع هواة كرة القدم ممن يشاهدون المباريات الدولية التي تجري بين الفرق المصرية والأجنبية على ظاهرة بعينها هي أن مصر تملك لاعبين من الطراز الأول.. لو أنك أخذتهم فردا فردا لتبين أنهم من أمهر وأبرع في الغالب من زملائهم الأجانب.

وكل منهم يأتي بالمهدش المعجب في حلبات اللعب، ولكن هؤلاء الأفراد الممتازين إذا انتظمتهم المجموعة أي ما يسمونه «التيم» وواجهوا المجموعة الأخرى الأجنبية فسرعان ما يظهر ضعفها أمام التيم الأجنبي.

قلت: السبب واضح: هو أن التيم المصري كل فرد فيه يلعب مستقلا عن المجموعة.. وتطغى عليه براعته الخاصة فيتصور أن في إمكانه أن يقذف الكرة إلى الهدف بقدمه وحدها.

ويؤدي ذلك إلى ضياع الرابطة بينه وبين زملائه اللاعبين وإلى اختلال النظام الذي يجعل منهم وحدة متسقة فإذا الفريق مفكك واللعب مرتجل والمصادفة هي التي تقرر النجاح أو الفشل.

في حين أن التيم الأجنبي، كل فرد فيه مكمل لزميله لا منفصل عنه، معاون له وداعم، لا عائق ولا مزاحم.. يرى الفخر في أن تحصل المجموعة كلها على النصر، دون نظر إلى السببه فيه.

وتلك هي سمات المجتمع الراقي.. بنيان مرصوص يشد بعضه بعضا.. وإن أبناء هذا المجتمع المتين لتظهر فيهم صفات التعاون والتعاطف.. جدوا ولعبوا فتقودهم إلى الفوز المبين.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|كنوز| أحمد بهاء الدين يوجه سهامه للصاوي وأمير الصحافة!