شقيق الهنيدي يمثل أمامه
شقيق الهنيدي يمثل أمامه


شقيق الهنيدي يمثل أمامه.. «قنبلة كوميديا» في سن الخمسين

حاتم نعام

الخميس، 11 أغسطس 2022 - 04:58 م

فجأة تحول عبدالرحيم الهنيدي إلى ممثل يقف كل ليلة على خشبة المسرح ليمثل أمام شقيقه أمين الهنيدي في المسرحية الكوميدية «أنا آه.. أنا لا».

 

أمين الهنيدي تحدث عن السبب الذي من أجله اختار شقيقه «آخر العنقود» كما يناديه ليمثل أمامه في هذه المسرحية: في البداية واجهت الفرقة مشكلة العثور على ممثل شديد الشبه بي خاصة من حيث ملامح الوجه والصوت ليمثل أمامي دور الشقيق التوأم في المسرحية.

 

هنا عرضت على عبدالمنعم مدبولي مخرج المسرحية إسناد الدور لشقيقي «عم عبدالرحيم»، الذي يشبهني لدرجة كبيرة، خاصة أنه يهوى التمثيل منذ صغره ولكنه كان يخشى مواجهة الجمهور.

 

عبدالرحيم الهنيدي – كان عمره حينها 50 عاما - قال وهو يضحك: إنها تجربة مثيرة بالنسبة لي أكسبتني ثقة في مقدرتي الفنية بعد أن عشت على أعصابي شهرا كاملا لم أعرف خلاله طعم النوم أو الراحة خوفا من الفشل.

 

غير أن عبدالرحيم الهنيدي اختتم حديثه بقوله: أنا على استعداد لقبول أي أدوار أخرى تعرض علي في المسرح أو السينما أو التلفزيون بشرط أن تتناسب مع سني وطبيعة تكويني وأدائي حتى ولو كنت سأنافس شقيقي أمين الهنيدي .


ولد أمين الهنيدي في عام 1925، والتحق بمدرسة شبرا الثانوية، وانضم لفريق التمثيل بالمدرسة، ثم التحق بكلية الآداب التي اشترك بها أيضًا بفريق التمثيل.

 

بدأ أمين الهنيدي التمثيل للمرة الأولى على مسرح الريحاني في عام 1939، عندما كان لا يزال طالبًا، ثم بعد تخرجه عمل مع الفنان محمد أحمد المصري الشهير بـ«أبو لمعة» وكونا معًا فرقة مسرحية بالنادي المصري في السودان بعام 1954، وبعدها اشترك في البرنامج الإذاعي الشهير «ساعة لقلبك» الذي قدم فيه عدد كبير من الحلقات مع عبدالمنعم مدبولي، ويوسف عوض.

 

على الرغم من نجاحه في رسم الابتسامات والضحك على وجوه محبيه، وعيشه حياة مستقرة مع أسرته، إلا نهاية أمين الهنيدي جاءت بشكل مأساوي، بدأت عندما سيطرت هواجس الوفاة عليه بصورة سيئة، جعلته يذهب للعديد من الأطباء لكن دون جدوى، فلم يكتشف أحد إصابته بأي مرض.


وبعد مرور سنوات اكتشف الفنان الراحل، إصابته بمرض سرطان المعدة في أوائل الثمانينيات، ما تسبب في تركه لعمله الفني وتراكم الديون عليه، ليسافر لتلقي العلاج على نفقة الدولة بالخارج، وبعد هزيمة المرض له عاد إلى مصر ليستكمل رحلة العلاج لكن دون جدوى، حتى تم حجزه بغرفة الرعاية المركزة في أحد المستشفيات.

وتوفي في 3 يوليو عام 1986، ولم تستطع أسرته تسلم جثمانه لأنها لم تكن تمتلك مصاريف العلاج، حتى تم توفيرها فيما بعد عن طريق زملائه، ليتم الإفراج عن جثته والتصريح بدفنه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا

توفيق الحكيم يكتب عن كرة القدم.. لماذا يخسر المصريون من الأجانب؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة