الجمعة، 12 أغسطس 2022 - 07:11 م

بقلم: يسري الفخراني

غدا أجمل لأن هذه الدنيا لك ضع بصمتك عليها، اجعل من مكانك حياة كما تتمناها، لا يوجد مستحيل مهما كان الأمر صعبا، اجعل حلمك قطرات ندى تحول الأشواك إلى ورود.

غدا أجمل لأن الله يرزقنا النور من ذروة العتمة، لأن الله كريم مهما ضَنّت الأرض علينا أحيانًا فهو يبسط ويرزق، لأن الله قادر على أن يبدل الحزن إلى فرح بكلمة، ويجعل اليأس أملا وبهجة.

غدا أجمل لأن كل يوم والحياة فى حال، فإذا ضاقت اليوم اتسعت غدا، وإذا أغلقت أبوابها أمس فتحت أبوابها اليوم، وإذا تصورت فى لحظة أنها مستحيلة وجدتها فى اللحظة التالية ممكنة.

غدا أجمل فاستعد له، الكسالى لا يستعدون لما هو قادم، لا يستعدون لما بعد انتهاء العاصفة، إنهم ينتظرون أن تفتح الأبواب وتقول لهم الدنيا تفضلوا، ينتظرون الأرباح دون أن يبذلوا الجهد الحقيقى للمكسب.

غدا أجمل، بشرط أن تذهب له من اليوم، أن تبذل كل ما فى وسعك ليصبح أجمل بقوتك وإرادتك وأحلامك العظيمة، أن تغير ما فى اليوم من أشياء قبيحة وتزيل الخوف من الطريق وتمهده لتستقبل يوما جديدا وأنت تستحق أن يكون أجمل.
غدا أجمل، لأن الأيام كما خلقها الله، أيام مُرة وأيام حلوة، فإذا شعرت بالمرارة اليوم لأن يوما حلوا ينتظرك غدا.

غدا أجمل، لكننا لابد أن نعمل بكل قوتنا لكى يكون بهذا الجمال، أن نؤمن بأن كل جهد سنبذله اليوم سوف يتحول إلى درجة نصعد عليها غدا، وأن الدنيا إذا أدارت ظهرها لك اليوم فإنها تبتسم لك غدا، لكل زهرة تتفتح بالأمل والخير  أوان، وأن أجدادنا حكوا لنا عن أوقات صعبة لكن بالصبر مرت، كل صفحة لها نهاية وكل كتاب له بدايات ننتظرها.

غدا أجمل، وأنا أؤمن بأن بلدى قد استعدت للغد، بآلاف المشروعات وعلينا جميعًا أن ندفع بها للأمام مهما كانت الصعوبات، ومهما كانت الأزمة التى تمر بنا وبالعالم.

غدا أجمل، إننى على يقين أن الأزمات التى عطلت أحلامنا سوف تنتهى غدا، وأننا سوف نربح من سنوات العمل التى اجتهدنا فيها، المهم ألا نتوقف.
غدا أجمل، قل يارب واعمل لكى تذهب إلى الغد ولا تنتظره على رصيف الكسالى واليائسين والضعفاء.