الأحد، 21 أغسطس 2022 - 05:44 م

ليس‭ ‬أقسى‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬الشعور‭ ‬بالظلم‭. ‬لذا‭ ‬اعتدت‭ ‬طوال‭ ‬حياتى‭ ‬المهنية‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬أستطيع‭ ‬من‭ ‬جهد،‭ ‬لإيصال‭ ‬أصوات‭ ‬المظلومين‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭. ‬فقد‭ ‬تلقيت‭ ‬رسالة‭ ‬من‭ ‬المواطن‭ ‬خميس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬نافع‭ ‬ولى‭ ‬أمر‭ ‬الطالبة‭ ‬نورهان‭ ‬بالثانوية‭ ‬العامة‭ ‬بالبحيرة‭ ‬تليفون‭ ‬01222242930،‭ ‬عبّر‭ ‬فيها‭ ‬بكل‭ ‬أسى‭ ‬عن‭ ‬صدمته‭ ‬وابنته‭ ‬من‭ ‬نتيجتها‭. ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬ابنته‭ ‬متفوقة‭ ‬طوال‭ ‬مسيرتها‭ ‬الدراسية،‭ ‬وتعيش‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الذهول‭ ‬منذ‭ ‬اطلاعها‭ ‬على‭ ‬درجاتها‭ ‬المتدنية‭ ‬فى‭ ‬الثانوية،‭ ‬وتؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدرجات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬نتيجتها‭. ‬وزاد‭ ‬من‭ ‬صدمتها‭ ‬تصريح‭ ‬د‭.‬رضا‭ ‬حجازى‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بأن‭ ‬اطلاع‭ ‬المتظلمين‭ ‬والمتظلمات‭ ‬سوف‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬البابل‭ ‬شيت‭ ‬فقط،‭ ‬دون‭ ‬ورقة‭ ‬الإجابة‭ ‬الأخرى‭ ‬التى‭ ‬تحمل‭ ‬إجابات‭ ‬تفصيلية‭ ‬بخط‭ ‬الطالب‭ ‬أو‭ ‬الطالبة‭. ‬بينما‭ ‬يقتصر‭ ‬البابل‭ ‬شيت‭ ‬على‭ ‬علامات‭ ‬تظليل‭ ‬للإجابات‭ ‬الصحيحة،‭ ‬ولايتضمن‭ ‬أى‭ ‬كلمة‭ ‬تميز‭ ‬خط‭ ‬الطالب‭ ‬وتؤكد‭ ‬أنه‭ ‬يخص‭ ‬طالب‭ ‬معين‭ ‬من‭ ‬عدمه‭. ‬ويطالب‭ ‬ولى‭ ‬أمر‭ ‬الطالبة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬ورقة‭ ‬الأسئلة‭ ‬بما‭ ‬تحمل‭ ‬من‭ ‬إجابات‭ ‬بخط‭ ‬الطالب‭ ‬أو‭ ‬الطالبة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬البابل‭ ‬شيت،‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬القصد‭ ‬فعلا‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬التظلمات‭ ‬رفع‭ ‬الظلم‭ ‬عن‭ ‬المظلومين‭.. ‬وأطالب‭ ‬رجل‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬المحترم‭ ‬د‭.‬رضا‭ ‬حجازى،‭ ‬بصفته‭ ‬أبا‭ ‬وإنسانا‭ ‬عادلا،‭ ‬كما‭ ‬أسمع‭ ‬عنه،‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمطالب‭ ‬مظاليم‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم،‭ ‬والسماح‭ ‬لهم‭ ‬بالاطلاع‭ ‬على‭ ‬ورقة‭ ‬الأسئلة‭ ‬والبابل‭ ‬شيت‭ ‬معا،‭ ‬لأن‭ ‬معظمهم‭ ‬يظن‭ ‬أن‭ ‬أوراق‭ ‬البابل‭ ‬شيت‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭ ‬تم‭ ‬استبدالها‭ ‬بأخرى،‭ ‬وبالتالى‭ ‬النتائج‭ ‬المعلنة‭ ‬لا‭ ‬تخصهم‭! ‬

دموع وطنية

وصلتنى‭ ‬رسالة‭ ‬بالبريد‭ ‬العادى‭ ‬من‭ ‬المواطنة‭ ‬وطنية‭ ‬صلاح‭ ‬محمد‭ ‬يونس،‭ ‬المقيمة‭ ‬بمساكن‭ ‬سبيكو‭ ‬بلوك‭ ‬8‭ ‬مدخل‭ ‬رقم‭ ‬1‭ ‬بالمقطم‭ ‬تليفون‭ ‬01229062265‭ . ‬تقول‭ ‬فيها‭: ‬16‭ ‬عاما‭ ‬وأنا‭ ‬فى‭ ‬انتظار‭ ‬تسليمى‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬حالة‭ ‬قاسية‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬القاهرة‭ ‬،‭ ‬رايحة‭ ‬جاية‭ ‬دايخة،‭ ‬أتردد‭ ‬على‭ ‬موظف‭ ‬التسكين‭ ‬م‭ .‬ص‭ ‬الموجود‭ ‬لديه‭ ‬ملفى‭ ‬بالكامل‭ ‬بكل‭ ‬المستندات‭ ‬والبحث‭ ‬الاجتماعى،‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يقول‭ ‬لى‭ ‬انتى‭ ‬فى‭ ‬انتظار‭ ‬التسليم‭. ‬وتسأل‭ ‬السيد‭ ‬المحافظ‭: ‬ألا‭ ‬يكفى‭ ‬انتظار‭ ‬16‭ ‬عاما‭ ‬لتسليم‭ ‬سيدة‭ ‬أرملة‭ ‬شقة‭ ‬حالة‭ ‬قاسية‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الأوراق‭ ‬مستوفاة‭ ‬؟‭! ‬أنتظر‭ ‬رد‭ ‬المحافظ‭.‬