إيمان أنور
مصرية أنا
السيدة العذراء
الأحد، 21 أغسطس 2022 - 05:47 م
لا يكاد البشر يجتمعون .. مع اختلاف عقائدهم ومعتقداتهم .. على حب وتقدير واحترام سيدة مثلما اجتمعوا على حب وتقدير السيدة العذراء مريم أم النور مثال الطهارة والعفة والنقاء .. فسلام عليها فى يوم عيدها الذى احتفلنا به أمس ..
لا أعرف لماذا قفزت إلى ذهنى صورة المرأة المصرية اليوم وما آل إليه حالها من مظهر متناقض بين العرى الفاحش والنقاب المبالغ فيه المنسدل على وجهها .. وما بين الاثنين من ابتذال ومسخ !.. لا اعرف لماذا اختفت صورة وشكل المرأة التى كنا نراها فى الخمسينيات من القرن الماضى ..!؟.. فى افلامنا الابيض والاسود او فى الحفلات الساهرة التى تذاع لكوكب الشرق أم كلثوم .. هذه المرأة الرقيقة الانيقة فى زيها ومظهرها وهندامها .. حتى وهى ترتدى الثوب المينى چوب والالوان المتناسقة ببساطة وذوق .. بعيدا عن الكلفة الزائدة او المبالغة .. لماذا إختفى تصفيف الشعر المنسدل على الاكتاف هنا وهناك ليتطاير مع نسمة هواء عابرة !؟.. اين ذهب الماكياچ الخفيف .. الذى يضفى لمسة ساحرة على وجهها !؟..للاسف صورة المرأة المصرية اليوم محزنة .. تبدو كالتائهة .. بين حشمة مفتقدة لسيدة تعصب رأسها بعمامة ضخمة قبيحة تظن انها حجاب !.. بينما نصفها الاسفل يبدو محبوكا محشورا فى بنطلون ملتصق بساقيها ويكاد ينفجر عند خسرها .. اما عن مكياچها المفتعل فحدث ولا حرج .. رموش صناعية طويلة مرعبة وحمرة قاسية داكنة تكسو وجهها وشفاه منفوخة عند جراح تجميل عبث بها فبدت كقالب بلاستيكى !!.. وصورة اخرى اكثر اشمئزازا واستفزازا تبدو فى ارتداء الشورت القصير جدا والتى شيرت الممزقة فاقت بها ازياء الاوروبيات !!.. ترى من الذى فعل ذلك بالمرأة المصرية !؟.. هل هى ظروف الحياة الصعبة !؟.. ام هو الثراء الفاحش !؟.. هل المرأة ضحية لحالة غابت عنها الوسطية والاخلاق واندثرت عادات وتقاليد كنا نعتز ونتفاخر بها !؟.. راحت وذهبت عنا الى الابد !؟..
دعواتك لنا يا عدرا فى يوم عيدك .. سلام عليك يا سيدة الخلق الطاهرة .. سلام عليك يا ستنا مريم !..
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة