محمد بركات
بدون تردد
جرائم إسرائيل والهولوكوست «2/2»
الأحد، 21 أغسطس 2022 - 07:48 م
مازالت إسرائيل مستمرة فى التهجم على الرئيس الفلسطينى «أبومازن»، فى أعقاب تصريحاته فى العاصمة الألمانية برلين، التى ذكر فيها ارتكابها العديد من المذابح ضد الفلسطينيين، وقوله إن ما ارتكبته من عمليات قتل وذبح ضد الشعب الفلسطينى منذ النكبة وحتى الآن يصل إلى خمسين «50» هولوكوست.
وفى ذات الوقت تواصل إسرائيل اعتداءاتها الوحشية على الشعب الفلسطينى، وتمارس عمليات القتل والاغتيال الممنهجة ضدهم، بطول وعرض الأراضى المحتلة فى الضفة والقطاع، كما تواصل أيضا تهويد القدس واقتحام باحات المسجد الأقصى وتدنيسه.
وتسعى إسرائيل من وراء تهجمها على الرئيس الفلسطينى إلى إرهاب وتخويف كل من يشير من بعيد أو قريب إلى ممارساتها الإجرامية، والقضاء على أى محاولة للمساس بالصورة التى تعمل على ترسيخها فى أذهان العالم كله بأنها ضحية ومجنى عليها، كما تهدف إلى وأد ووقف أى محاولة للإشارة إلى حقيقتها العدوانية والعنصرية وما تمارسه من قتل وإرهاب ضد الفلسطينيين.
وأكثر ما تخشاه إسرائيل بالفعل هو افتضاح أمرها وانكشاف صورتها البشعة، كدولة احتلال تمارس العنف والإرهاب والعنصرية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، فى ظل ما ترتكبه من جرائم ومذابح وقتل للأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل، وسط صمت المجتمع الدولى العاجز عن إدانة إسرائيل أو وقف جرائمها أو التصدى لها.
وفى ذلك أحسب أن الواجب والضرورة القومية والوطنية تفرض على كل العرب بل وأيضا كل دول العالم المحبة للسلام والمؤمنة بحقوق الإنسان، والرافضة للإرهاب والعنف والتمييز العنصرى، الوقوف بجوار الشعب الفلسطينى ودعمه فى كفاحه المشروع ضد أبشع صور الاحتلال فى العصر الحديث،...، فهل يحدث ذلك؟!