الحر يجتاح آسيا
الحر يجتاح آسيا


بعد جفاف أجزاءً شاسعة من إنجلترا.. مناخ العالم فى عناية الله

آخر ساعة

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 - 03:19 م

خالد حمزة

مؤخراً، أعلنت الحكومة البريطانية أن أجزاءً شاسعة من إنجلترا انتقلت رسميًا إلى مرحلة الجفاف ومنها حديقة هايد بارك، بعد فترة من الطقس الحار الجاف الذى تشهده القارة الأوروبية.

وذكرت صحيفة التايمز البريطانية، أن البريطانيين قد تم حثهم على الاستحمام 4 دقائق فقط، وترك الغبار متراكما على السيارات، بديلا عن غسلها بالماء الشحيح لأن الجفاف اجتاح نصف إنجلترا.

ويحدث ذلك فى بريطانيا، بينما يتواصل اتساع نطاق تأثيرات ظاهرة التغير المناخى العاصفة بأوروبا، التى تعانى من وطأة الجفاف وحرارة الطقس وشح المياه لدرجة أن المفوضية الأوروبية، دقت ناقوس الخطر، معلنة أن ما يقرب من نصف أراضى الاتحاد الأوروبى، تندرج الآن تحت بند التأهب الأقصى، وأن هذا هو العام الأسوأ منذ 500 عام، وهو حتى أسوأ مما كان عليه فى 2018، خصوصاً بعد تسجيل شهر يوليو الماضى أعلى درجات الحرارة تاريخياً فى كلٍ من جنوب فرنسا وإسبانيا، التى قاربت 45 درجة مئوية، ما أدى إلى انتشار الحرائق فى غابات جنوب فرنسا ووسط إسبانيا، وعلى طول السواحل البرتغالية، وأن 45٪ من الكتلة الأوروبية، تقع تحت موجة الجفاف، حيث كانت الأشهر الثلاثة الماضية شحيحة الأمطار فى بعض المناطق من أوروبا فى وسط إيطاليا، وفى مناطق واسعة من بولندا وأوكرانيا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا ومولدوفيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.

 وفى جبال الألب، المورد الرئيسى لمياه دول وسط وجنوب أوروبا، بدأت مراحل النمو المائى بشكل مبكر، أى مرحلة الذوبان الجليدى وتدفقه للأنهار لقلة تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء الماضى، الأمر الذى أدى إلى الشح المائى، الذى ضرب القارة الأوروبية بشكل عام ودول الوسط والجنوب، وبعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ فى خمس مناطق، ستستمر حتى نهاية العام، وفرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه.

وأظهرت صور بثتها وكالة الفضاء الامريكية اناساب، ارتفاع جفاف التربة بشكل واضح فى منطقة واسعة تمتد من شرق المجر وسلوفاكيا إلى غرب أوكرانيا ورومانيا، وبالمثل شهدت ألمانيا وغرب بولندا نفس التغيرات، وأوضحت أن معظم أوروبا معرضة لموجات الحر والطقس الجاف.

الوضع لا يقتصر على القارة العجوز فقط، ففى الهند تشهد أحمد آباد فى غرب البلاد، موجات حر شديد بشكل متكرر.

ونجحت ولاية أوديشا الواقعة شرق الهند فى خفض الوفيات الناجمة عن  موجات الحر منذ موجة الحر القاتلة فى 1998، التى أودت بحياة أكثر من 2000 شخص.

وفى باكستان تضرب العواصف منذ منتصف يونيو الماضى، ما أسفر عن مقتل العشرات، وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة، وقال وزير التغير المناخى الباكستانى، إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87% من متوسط هطول الأمطار المعتاد.

وفى أستراليا، أدت حرائق الغابات المدمرة خلال السنوات الأخيرة إلى معاقبة حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون، المؤيدة لصناعة الفحم والمتهمة بزيادة الانبعاثات الضارة والتغير المناخى بالبلاد.

وفى ولايتى ألاباما وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، حدث انقطاع للتيار الكهربائى أثناء موجات الحر، مما تسبب فى زيادات شديدة فى درجات الحرارة بالأماكن المغلقة. 

وتعانى الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود.

وضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقى لجنوب أفريقيا، مما تسبب فى فيضانات وانهيارات أرضية، كما تشهد منطقة شرق أفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود، حيث يعانى 20 مليون شخص من خطر المجاعة، بعدما تسبب تأخر موسم الأمطار فى تعرضها للجفاف الحاد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة