مديحة عزب
مديحة عزب


مديحة عزب يكتب: «والفضائيات كمان يا أستاذ رجب»

الأخبار

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 - 06:59 م

بقلم: مديحة عزب

طالبت ولازلت أطالب بحتمية مراجعة كتب الصحاح والتراث التى صارت بمرور الزمن جزءاً من الدين ويعول عليها ملايين المسلمين فى كافة أنحاء العالم فى أمور دينهم وأحكامهم وأوامرهم ونواهيهم ربما بأكثر مما يعولون على أحكام القرآن ذاته.. وقلت أيضاً إن هذه الكتب مثل ما فيها من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر إلا أن فيها أيضاً من الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن التفاسير المغلوطة للكثير من آيات الذكر الحكيم ما يمثل قنابل موقوتة، هذه القنابل قد انفجرت بالفعل على مدى عهود طويلة فى وجوه الأبرياء، وكم أراقت من دماء وكم أوقعت من ضحايا من المسلمين وغير المسلمين، والجناة فى ذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعا وينفذون شرع الله فى الأرض.. ولا تزال هذه القنابل تجد إلى يومنا هذا من يحتضنها بكل حب ويضم عليها حنايا صدره بكل رعاية ويختزنها فى أعماقه حتى تسنح له الفرصة بتنفيذها وإقامة حدودها على الأبرياء..

وتعليقاً على مقالى الأخير والذى أشرت فيه إلى ظهور بعض مشايخ الفتنة «والهلفطة» على الفضائيات أرسل لى الأستاذ رجب الصاوى مؤكداً على خطورة هؤلاء المشايخ الذين يظهرون على الفضائيات والتى ربما تفوق خطورة ما تحتويه الكتب، ذلك لأن هذه الكتب مرتفعة الثمن بعض الشىء وليس فى مقدور الجميع اقتناؤها ولكن الفضائيات مفتوحة فى سماء مفتوحة، وأى شيخ يظهر بها ويتحدث فى الدين يصير ما يقوله أمام الملايين هو عين الدين، لذلك يطالب القارئ العزيز ليس فقط بمراجعة وتنقية كتب التراث وإنما أيضا التشديد فى ظهور المشايخ على شاشات الفضائيات وانتقاء أصحاب الفكر الوسطى المعتدل والمراجعة المسبقة من قبل الإعداد لما سيقولونه..

وأضيف للأستاذ رجب الصاوى إن الأمر قد تحول فى السنوات الأخيرة بالفعل إلى ما يشبه المأساة ففى الوقت الذى تبذل فيه أجهزتنا الأمنية جهوداً مضنية حثيثة لمواجهة الإرهاب والإرهابيين لا تزال مؤسساتنا الدينية تصر على براءة كتب التراث من أى دور مباشر أو غير مباشر فى تزكية التعصب والتطرف والفكر الوهابى الداعشى والذى نبذته أخيراً دولة المنشأ ولا يزال مترعرعاً فى دولتنا.. وكانت النتيجة الحتمية لهذه المأساة هى أن الإرهاب لايزال موجوداً وشجرته لاتزال تروى بكل ما تذخر به كتب التراث من أحاديث دموية وتفاسير مغلوطة.. أى أن الخلاصة هى نجاح الدولة بالفعل فى مواجهة الإرهابيين ولكن ليس فى مواجهة الإرهاب نفسه.. وإلى متى.. لا ندرى.. ربما الإجابة لدى مؤسساتنا الدينية التى لابد أن تتخلى عن عنادها وليس أمامها إلا اتخاذ خطوة شجاعة ينتظرها الجميع..   

«شوية ملح لاكتمال الطبخة»
بقدر سعادتى وسعادة الملايين بالنهضة الكبيرة التى حققتها الدولة فى السنوات الأخيرة فى شبكة الطرق على طول البلاد وعرضها بقدر حزنى على عدم اكتمال الخدمة فى الكثير من الأماكن وذلك بعدم وضع يفط كافية توضح اتجاهات الشوارع والميادين ومداخل ومخارج الكبارى.. والمدهش أنه فى كثير من الأحيان يتم الاكتفاء بيافطة واحدة كل تقريبا عشرة كيلوات.. حرام يا وزير النقل وشوف عندك مين ورا الموضوع ده.. مش يمكن موظف إخوانى هو اللى وراه؟..
ما قل ودل:
بعض الناس يتكلمون عن تجربة وبعضهم يسكتون أيضا عن تجربة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة