أحمد غراب
أحمد غراب


أحمد غراب يكتب: « في رحاب المول !!»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 25 أغسطس 2022 - 12:19 ص

الحمد لله أنني مازلت أحتفظ ببعض سذاجتي القروية حتى أظل أشعر بأحاسيس المساكين ، وأموت وسطهم ، وأسأل الله أن يحشرني معهم.


دعاني ابني الوحيد لغداء في أحد المولات الشهيرة بمناسبة تخرجه في الجامعة ، في البداية نزلنا الجراج بالبدروم ، وظل يبحث فيه عن مكان حوالي ربع الساعة ؛ رغم أن المساحة لا تقل عن خمسة فدادين . الجراج صفدت فيه السيارات الملاكي التي يقل سعرها عن ربع مليون جنيه وطبعا الأجرة والتكاتك والذي منه !!


أما الأدوار العليا فأنصحك ألا تصعد إليها إذا لم يكن معك سيولة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ، أما إن كنت تنوي التسوق فأنت بحاجة ماسة لسيولة تعادل ثمن سيارتك !!.


ورفقا بحديث التخرج اختصرت في الاختيار من المينيو بعض المأكولات والمشروبات الخفيفة . وانتهت العزومة بسلام دون أن نستدين ، وخرجنا حامدين الله سبحانه وتعالى على سلامة الخروج .
الناس هناك أخف ضررا على المجتمع لأنهم فيما يشبه كمبوند مغلق للسفه ، ولايخرجون ألسنتهم للغلابة من خلال الفضائيات والسوشيال ميديا مثل أخوانا البعدا في الساحل الشمالي والعلمين الذين دخلوا حفلات التذكرة بها وصلت إلى مائة ألف جنبه !!.


أما الذين حجزوا في فلل وصل سعرها إلى مائة وخمسة عشر مليون جنيه فهم بحاجة ماسة لكوكتيل مراكز أبحاث ودراسات في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كي يستوعب العقل هذه الظاهرة !!
فارق السرعات أصبح شاسعا بين جيلنا وجيل أبنائنا ، في صالحهم طبعا مع الفضائيات والسوشيال ميديا ؛ لأننا خلقنا لزمننا ، وهم خلقوا لزمنهم .

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة