الجمعة، 26 أغسطس 2022 - 07:06 م

أعلن البنك المركزى ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال السنة المالية 2022/2021 بمعدل 1.6%، لتسجل حوالى 31.9 مليار دولار مقابل نحو 31.4 مليار دولار خلال السنة المالية 2021/2020.

وأوضح أن  الفترة من أبريل حتى يونيو 2022 شهدت ارتفاع التحويلات بمعدل 0،3%، لتسجل نحو 8.3 مليار دولار مقابل 8.1 مليار دولار خلال الفترة المناظرة، كما أن تحويلات شهر يونيو الماضى سجلت نحو 2.8 مليار دولار مقابل نحو 2.9 مليار دولار خلال شهر يونيو من العام الماضى.

د. إبراهيم مصطفى استاذ الاقتصاد السياسى ومستشار اول بوزارة الاستثمار سابقا يقول إن الزيادة التى حدثت فى تحويلات المصريين بالخارج فى السنة المالية 2022/2021 والتى بلغت 31.9 مليار دولار تعتبر زيادة جيدة مقارنة بالعام الأسبق.. حيث أن هناك اتجاها تصاعديا منذ بداية التعويم ووجود سعر صرف مرتفع للجنيه وهو مايعتبر محفزا أساسيا لتحويل الدولار إلى الجنيه.

اقرأ أيضًا

برلماني: الأزمة الأوكرانية الروسية سبب التعسر الذي حدث في البنك المركزي

ويشير إلى أن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج خلال الفترة الماضية جاء لعدة أسباب منها اتجاه عدد كبير منهم لشراء أصول او الشهادات الادخارية التى طرحتها البنوك مؤخرا.. بالإضافة إلى قيام عدد منهم بشراء وحدات عقارية وأراضى من بين القطع التى تطرحها وزارة الاسكان للمصريين بالخارج.. وكذلك تحويل بعضهم مصاريف شهرية لاسرهم.. وكل هذه البنود ساهمت بشكل كببر فى ارتفاع تحويلات الطيور المهاجرة، ومن المتوقع أن تحدث زيادة أخرى فى التحويلات خلال الفترة القادمة.

ويؤكد أن هذه التحويلات تعتبر ثانى أكبر مصدر للحصيلة الدولارية بعد ارتفاع الصادرات، مما يساهم بشكل كبير فى زيادة الاحتياطى النقدى الاجنبى.
ويرى المهندس إسماعيل أحمد رئيس اتحاد المصريين فى الخارج أن زيادة تحويلات المصريين بالخارج خلال العام المالى الماضى يرجع إلى ما وجدوه من مشروعات تنموية من طرق وكبارى ومدن جديدة وغيرها من المشروعات على مستوى الجمهورية، مما يحفز الكثير منهم على ضخ أموال للاستثمار فى هذه المشروعات وغيرها من المشروعات العقارية والاراضى التى طرحتها وزارة الاسكان للمصريين فى الخارج. ويؤكد على ثقتهم الكبيرة فى اقتصاد بلدهم.

ويشير إلى أن السياسات المالية والنقدية التى تتبعها الحكومة والبنك المركزى فى الوقت الحالى أدت إلى قيام عدد كبير منهم بفتح حسابات بنكية له فى البنوك المصرية بدلا من بنوك الدول الأجنبية، مما ساهم فى زيادة تدفقات أموال المصريين بالخارج والتى تعد أحد أهم مصادر العملة الصعبة .

ويوضح رئيس اتحاد المصريين فى الخارج أن قيام عدد من البنوك بفتح فروع لها فى عدد من الدول خاصة دول الخليج وأمريكا ساهمت بشكل كبير القضاء على فكرة تحويل أموال المصريين بالخارج بالطرق غير الشرعية، والتى كانت تهدر أموالًا  كثيرة كان من المفترض أن تدخل فى خزينة الاحتياطى النقدى الاجنبى.