الجمعة، 26 أغسطس 2022 - 09:47 م

مدينة العلمين الجديدة ليست مدينة لموسم الصيف القصير.. إنما مدينة لكل المواسم، وهى من أوائل المدن التى أتوقع أن تنبض بالحياة فى أسرع وقت لأنها تكاد تنتهى من وجود البيوت والمدارس والمصانع والجامعات والخدمات الكافية لدورة الحياة!

ملايين زاروا المدينة الجديدة أو على الأقل مروا على أبراجها ومبانيها والتقطوا صورا لها جعلت منها مدينة مشهورة، وأظن حان الوقت لنُسرع بتحويل هذه الشهرة والإعجاب إلى بداية للمدينة التى يعرفها أغلب الأوروبيين بسبب مقام رفات جنود الحرب العالمية الثانية بها.

هذه المدينة هى الشاطئ الجنوبى الدافئ لأوروبا طوال العام، مدينة لا تغرب عنها الشمس وتحتفظ بدرجات حرارة فوق العشرين فى كل نهارات الشتاء وعلى بعد متوسط ثلاث ساعات من طقس أوروبا الرمادى. الأمل أن تكون مقصدا سياحيا مهما ورائعا وجذابا للسائح الأوروبى.

سألت أحد خبراء السياحة فقال إن إقامة سائح أوروبى فى العلمين بتذاكر الطيران المباشرة الرخيصة يمكن ألا تتجاوز ألف يورو فى الاسبوع وتكون مربحة. سائح يبحث عن مكان إقامة جيد وبحر مريح وخدمات ممتعة بسيطة.

كل هذا موجود فى العلمين، يجب فقط أن نتعلم فن التعامل مع السائح، وأن يكون كل ساكن فى المدينة الجديدة مؤهلا لذلك، وأن تقيم المدينة خدمات السياحة العلاجية وأن نحافظ على نظافتها وعلى توازن البيئة بها، وأن تُنتج طعامها من أرضها.

أنتظر افتتاحا عالميا لهذه المدينة فى ليلة رأس سنة، حيث الطقس رائع ومعتدل ويمنح زوار المدينة أياما ساحرة، وتستضيف الأوبرا هناك أهم الفرق الموسيقية والغنائية، ويصبح لها فى كل ميدان حفل مبهج!

وأنصح الشباب أن يذهب إلى المدينة الجديدة ويبحث عن فرص حياة هناك ويدرس فرص العمل بها، وأن توفر الحكومة معلومات كافية عن أسعار الشقق متوسطة السعر ومنح تسهيلات طويلة فى السداد بشرط الإقامة وتوفير أسواق يبدأ منها الشاب مشروعا صغيرا أو مصنعا صغيرا.

البدايات الجديدة دائما تمنح أملا حقيقيا طويل المدى، ونحن فى احتياج إلى كثير من الأمل والإرادة والأفكار.

أحلم أن تصبح العلمين مدينة شابة رشيقة ساحرة لا تحمل هموم المدن العجوز والعواصم المكدسة، لا تعبأ لروتين ولا تعرف مستحيلا ولا غارقة فى ملل. يحلم كل شاب أن يبدأ حياته من هناك وتكون المدينة قطعة من قلبه.