يسري الفخراني
يسري الفخراني


يسري الفخراني يكتب: حكايات مُلهمة من جديد!

أخبار اليوم

الجمعة، 02 سبتمبر 2022 - 09:12 م

بقلم: يسري الفخراني

تصنع سمية حقائب صغيرة من الجلد المدبوغ، تبرع فى تأن وصبر فى تحويل أمتار الجلد التى تشتريها بالجملة من المدابغ إلى منتجات غاية فى الجمال تبيعها على صفحتها على الانستجرام وتربح أرباحا بسيطة لكنها سعيدة أنها تعمل ما تحب وتأمل أن تكبر ورشتها الصغيرة التى تعمل بها وحدها وتتحول إلى مشروع كبير، سمية فى عامها الأخير فى كلية الآداب، تدرس وتعمل وتتمنى أن يصبح اسمها ماركة مسجلة للحقائب والمحَافظ المصرية.

فاطمة تعلمت شغل الكورشيه على يد أهم مصممة مصرية هالة عاشور، كانت قد تعرضت لحادث فى سن صغيرة جعلها تجلس على مقعد متحرك. لكن يديها تعلمتا شغل الكورشيه وصنعت ماركة باسمها ومنتجاتها من المفارش والحقائب والعرائس تبيعها فى المعارض بنفسها وتوفر ما تنفق به على بيتها وهى شاطرة وتنتظر يوم تُصدر شغل يديها إلى أمريكا وأثق أنها ستفعل.

إيناس من السنة للسنة تصنع منتجات خاصة بشهر رمضان الكريم، وأصبح لديها صندوق شهير تضع فيه شغل ايديها من زينة رمضان مثل الصوانى وحبل الورق الملون والمفارش برسومات رمضان وتصدرها إلى الجاليات المصرية فى دول أوروبا وأمريكا قبل حلول شهر رمضان كل عام، وأصبحت البيوت تنتظر صندوقها الرمضانى الجميل كل عام ليضفوا لمسة تختصر المسافات بينهم وبين طقس رمضان فى مصر. وهى فكرة ذكية للغاية نجحت بها فى تصدير شغل يديها الذى يخرج من ورشة صغيرة يعمل بها ثلاثة أشخاص فقط.

مريم صنعت لنفسها عالما منفردا بتحويل الأثاث القديم فى البيوت إلى أثاث جديد بفرشتها وألوانها، هى تعيد رسم لوحات فنية على قطعة عفش مهملة، فتصبح نابضة بالحياة والجمال والتميز، ومشروعها من شخص واحد، هى التى تفاوض زبونها وتناقش أفكاره وترسم وتعيده إلى بيت صاحبه مرة أخرى.

تستطيع كل فتاة صغيرة فى أول العمر أو سيدة فى منتصفه أن تعمل وتحلم وتصبح صاحبة مشروع بالجهد والاصرار والموهبة، ومهما كان العائد المادى بسيطا أو متوسطا، فهو بداية، كم من حلم بسيط تحول إلى إنجاز كبير، وكم من مشروع صغير أصبح مؤسسة عظيمة. المهم أن نبدأ ونكافح ونستمر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة