السبت، 03 سبتمبر 2022 - 10:05 ص

لم تجد إحدى أشهر شركات صناعة الصابون في مصر، خلال حقبة الأربعينيات، أفضل من كوكب الشرق أم كلثوم للترويج لمنتجاتها.

جريدة أخبار اليوم وفي أحد أعدادها عام 1945، نشرت إعلانًا تحريريًا حمل عنوان «أم كلثوم تقول»، حيث أشادت فيه بصابون نابلسي فاروق.

حينها قالت أم كلثوم: «أحببت نابلسي فاروق لأنه يحمل اسما عاليا كريما، والمليك لا يمنح اسمه إلا لمن يستحق هذا الشرف».

اقرأ أيضا:شارلي شابلن العرب.. أصعب امتحان في حياة عبدالمنعم إبراهيم

ومضت في كلماتها: «ثم جربت نابلسي فاروق فزادتني التجربة إيمانا بتفوقه ونقائه، بل زادتني ثقة في حاضر الصناعة المصرية ومستقبلها».

واختتمت كوكب الشرق حديثها: «إن من لا يستعمل هذا الصابون مقصر في حق نفسه لأنه لا يستفيد من زيت الزيتون في صفاء بشرته ونور عينيه».

من نابلس الفلسطينية اشتهر صابون «نابلسي»، والذي كان يتكون في الأساس من زيت الزيتون الذي كان يفيض عن حاجة الناس في ذلك الوقت في هذه الأراضي العربية.
كان صابون نابلسي يقتصر على فلسطين فقط حتى عام 1928 أي حتى افتتاح أول مصنع لتصنيع الصابون في عهد الملك فاروق، وأطلق على الصابونة «صابونة نابلسي فاروق» نسبة إلى الملك فاروق.  
 
 وقامت إدارة شركة نابلسي فاروق بكل إمكانياتها للدعاية عن الصابون الأول في مصر؛ بل والسعي لانتشار صابون نابلسي فاروق إلى العالم أجمعه، وبالفعل هذا ما حدث فتم افتتاح فروع عديدة في كل بلاد العالم.  
واستغلت إدارة شركة نابلسي فاروق حملات إعلانية منذ بداية إنشاء الشركة بمصر حتى في الخمسينيات، وبعد ثورة يوليو1952،  تم تغيير اسم المنتجات إلى (نابلسي شاهين)، وأزيل اسم الملك فاروق من على المنتجات. 

كانت تنتشر في أواخر الأربعينيات مقولة كل عند العرب صابون فنشر في مجلة آخر ساعة في شهر مايو عام 1948؛ حيث تم الإعلان تحت عنوان ليس كله عند العرب صابون، وهناك إعلان آخر يؤكد أنه «ليس كل ما يبرق ذهبًا فلا تقبل البديل وأطلب الأصل».

رغم أن نابلسي فاروق ما هو إلا صابون إلا أن ارتفاع درجة الحرارة أثر في إعلاناته فتم نشر إعلان بعنوان «لا بأس من درجة الحرارة الشديدة فصابون نابلسي سينعش الإنسان فهو ملك الصابون».

 
 كان للموظف مكانة مرموقة في المجتمع المصري في الأربعينيات،  لذلك عرض في أحد الإعلانات، أن الموظف له مكانة لذلك يستخدم صابونة نابلسي فاروق. 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم