السبت، 03 سبتمبر 2022 - 07:17 م

محمد صلاح

فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى سبتمبر، ينتهى رسمياً فصل الصيف، أجمل فصول السنة الأربعة، فمع كل فصل تتزين الأرض بأجمل ثوب ليجعلها أكثر جمالا، فتعطى للحياة لونا جميلا، فيتجدد كل شىء حولنا، فبدون الفصول الأربعة على اختلاف طقوس كل فصل تصبح الحياة مملة، كئيبة، لا طعم لها.

بدأ فصل الصيف فى الحادى والعشرين من يونيو، حيث استقبلنا أجمل فصول السنة، والأكثر ارتفاعاً للحرارة، صاحب الظلال والجمال، فينضج القمح، ويطول النهار، تنضج الثمار، البحر أكثر هدوءاً، حركة الأمواج بطيئة.

الصيف هو أجمل الفصول، تتزين فيه الأرض بلونها الأخضر، تغرد الطيور بهجة وسرورا، فالصيف فصل الخير، تتكاثر الكثير من الكائنات الحية ، تكتسي الأشجار بلونها الطبيعى، وتنضج الثمار الشهية، تشاهد كل صباح الندى فى منظر خلاب يسحر الألباب، فالصيف له سحر خاص حيث شجع الشعراء لكتابة قصائد العشق والهوى، فهو فصل العشاق، حيث الورود، ورياح الصبا تنعش القلوب.
وقت الغروب وأنت جالس أمام البحر، تنظر فى هيام، ترى الشمس بلون الغروب الخلاب، وكأنها تحتضن حبيبها البحر فى مشهد مهيب، غاية فى الروعة، والجمال، والدهشة، ينعكس هذا المشهد الساحر على النفس بالشعور بالنقاء، والصفاء، والراحة، إلى أن تغيب الشمس نهائياً ويظلم البحر تماماً لتجد النجوم فى السماء تتلألأ وسط الظلام.

الصيف هو بداية تكوين الشتاء ، فمع ارتفاع درجات الحرارة تتبخر المياه ، فتتكون الغيوم، لتتساقط أمطار الشتاء.
في الصيف ومع شدة الحرارة يلجأ الكثير للأماكن الساحلية، وتكثر السهرات والحفلات، فتكون الأفراح، فيراه البعض فصل الرفاهية والراحة والمتعة، فالصيف درة الفصول فأحسسنا بقيمة الحياة فيه، وتنفسنا عطرها، فنغرق حيارى في فضاء رونقه، وجماله، وروعته ، وكأنك لست أنت، فيحيي كل أمل غاب فيك.

وكما قال إيليا أبو ماضي:
عاد للأرض مع الصيف صباها
ما رآها أحد إلّا اشتهاها
ذهب الشمس على آفاقها
وسواد اللّيل مسك في ثراها