السبت، 03 سبتمبر 2022 - 07:47 م

منذ صغرها وهى تعشق كل ما يخص الكوري من دراما وثقافة وفن وذلك بعد متابعتها لأول مسلسل كوري تم عرضه فى التليفزيون المصرى، ومع مرور الوقت تحول هذا الاهتمام إلى شغف بكل ما هو كورى إلى أن حصدت منصبها الرفيع، إنها بسمة سالم، ٣٠ عاما والتي تخرجت في كلية الخدمة الاجتماعية والعاشقة للثقافة الكورية.

وبسبب امتلاك بسمة حصيلة ثقافية متميزة عن كوريا وبرامج التعاون بين البلدين استطاعت أن تكون من الحاصلين علي لقب سفيرة مصر في كوريا من بين اكثر من ٣٠٠٠ متقدم لشغل منصب سفير كوريا الرقمى فى مصر، وعينت من قبل السفارة الكورية بالقاهرة لتتقلد هذا المنصب خلال العام ٢٠٢٢.

يتمثل دور «بسمة» في تعزيز العلاقة بين مصر وكوريا وزيادة وعي الشعب بالثقافة الكورية، ومن خلال عملها كسفيرة رقمية، شاركت في العديد من الفعاليات منها مهرجان الأفلام الكورية بالمركز الثقافي الكوري، وأيضا ندوة حول استطلاع رأي الشعب المصري حول كوريا ،وقامت بتنظيمها السفارة الكورية بالقاهرة، وتعلم جيدا تحديات المرأة الكورية والثقافات المتنوعة بين البلدين ، وكذلك كانت ضيفا في الفترة المفتوحة في إذاعة اسكندرية كممثل للعلاقات بين مصر وكوريا .

بالإضافة إلى هذا أنشأت «بسمة» أكاديمية هانجل حورس بالتعاون مع مجموعة من الموهوبين لتعليم التاريخ والطبخ الكوري، ورسم الإنمي والرسم الكوري التقليدي عن بعد.

تقول بسمة أنها تتمنى أن تستغل عملها الحالي كسفير مصر وكوريا الرقمي وأيضا مراسل فخري لكوريا التابعة لوزارة السياحة والثقافة الكورية في المساهمة في رفع وعي ١٨ مليون معجب بكوريا في مصر والذين يتراوح أعمارهم من سن ١٤ – ٣٤ بالتنمية المستدامة، بالإضافة إلى نقل التجربة الكورية لمصر ورفع الوعي بكيفية النهوض بالهوية المصرية على الطريقة الكورية.

وأضافت «بسمة» أن هناك أيضا حوالي ١٨ مليون شخص معجب بالثقافة الكورية بمصر، لذلك بدأت فكرة الاستفادة من ذلك من خلال توعيتهم بالتنمية المستدامة في مصر وكيفية تطبيقها بشكل فردي من خلال تعريفهم بنهضة نهر الهان، و الخطة التي اعتمدتها كوريا في التنمية المستدامة، وسوف تتم التوعية بالتنمية المستدامة من خلال طرق مختلفة منها محاضرات على وسائل التواصل الاجتماعي وفيديوهات للتوعية تنشر بشكل دوري على موقع «هانجل حورس»، ومقالات تكتب على موقع كوريا نت «التابع لوزارة السياحة والثقافة الكورية»؛ لنشر الوعي حول الثقافة والتاريخ الكوري.

اختتمت «بسمة» حديثها بتوجيه رسالة بأنها رغم كل التحديات التي قابلتها منذ صغرها وسخرية البعض منها بسبب حبها للثقافة الكورية إلا إنها حولت تلك السخرية إلى دافع قوي للوصول إلى مبتغاها وحلمها في نشر الوعي والأمل للشباب المصري في تحقيق حلمهم، وأيضا فى المساهمة بأن تكون مصر في نفس التطور والتقدم كما كوريا، دون الإخلال بالهوية والثقافة المصرية، ونصحت كل الشباب بعدم التخلي عن حلمهم مهما كانت غرابته وصعوبته ولا يبالون لكل من يحبطهم أو يريدون إرجاعهم عن تحقيق أحلامهم .